كتابات وآراء


الإثنين - 24 مايو 2021 - الساعة 07:18 م

كُتب بواسطة : أ / علي قابل - ارشيف الكاتب



- أكبر مصيبة يصاب بها المجتمع شرعنة النفاق وجعله سلوك يمارس بلا خجل أو حتى وخزة ضمير..!

- ومن صور النفاق المجتمعي المقيتة "الإستشراف" ويعني إدعاء الشرف والفضيلة قولاً لا عملاً من أجل مهاجمة من تختلف معهم ومحاولة فرض وصاية قذرة على سلوك الناس والتدخل في شؤونهم..!

- و عادةً ما يمارس هذا السلوك الحقير في المجتمعات المقيدة بقيود العادة والمغيبة في غياهب الجهل والتخلف والتي تعاني من انفصام أخلاقي بين ما تأمله وما تعيشه..!

- ما دفعني للكتابة عن هذا الموضوع الإنزلاق الأخلاقي الخطير والتنمر العنيف الذي يمارسه البعض في التدخل البشع في خصوصيات الناس ومحاكمتهم محاكمة ظالمة دون أن يترك لهم فسحة ممارسة حياتهم بالطريقة التي يرونها..

- والمصيبة أن هؤلاء الأدعياء هم جماهير السقط من الخلق وهم من صنع التافهين ومكنهم من الصدارة وهم رواد المواقع المشبوهة وهم الأنصار للأفاقين والدجالين..!

- ان المجتمعات التي تتقبل فكرة العيش بوجهين، وجه الفضيلة في العلن، والرذيلة في الخفاء، مجتمعات مريضة موبؤة سرعان ما تتداعىٰ وتسقط في شراك الجهل، والعصبية، والهمجية، والاستغلال..

- اتركوا الناس تعيش كيفما أرادت وتمارس أقل حقها في أن تحيا كما تحب وتتمنى وانشغلوا بإصلاح أنفسكم حتى تستطيع التفريق بين دين القول ودين المعاملة والذي دخلت بموجبه بغي بني إسرائيل الجنة بسبب كلب سقته ودخل النار عالم ومجاهد وقارئ قرآن لم يكن عملهم خالص لوجه الله ولا نياتهم صادقة مع الله..!

- واتقوا النار ولو بشق تمرة ولا تخوضوا في نوايا غيركم وانشغلوا بتربية أنفسكم فإنكم ستقفون بين يدي الله فرادا كما يقول الرسول الأعظم عليه صلوات الله وسلامه "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر عن شماله فلا يرى إلا ما قدم، وينظر تلقاء وجهه فلا يرى إلا النار، فاتقوا النار ولو بشق تمرة"..

*المقال من صفحة الكاتب بالفيس بوك