الثلاثاء - 14 يونيو 2022 - الساعة 08:17 م
المواطن البسيط ابن حارة اليمن أيقظت حافته ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962. التحق بالتعليم الحديث في الحديدة. بعد الثانوية العامة التحق بالجيش اليمني، وبكتائب الدفاع عن الثورة والجمهورية. قاتل في عدة جبهات في سبعينيات القرن الماضي، وبعد التخرج من الكلية الحربية في صنعاء واصل دراسته العسكرية.
أبكر ابن الصياد انتمى باكرًا للبحر، والتحق بالمقاومة الشعبية في الحديدة 1967- 1968. في العام 1974 جرت انتخابات المجلس المحلي في الحديدة، وكان اسمه الأول إلى جانب محمد أبو علي وأحمد مثنى وفتحي الأسودي وأبو القصب الشلال. حجب الشيخ سنان النتيجة، وعندما نزل رئيس مجلس القيادة لزيارة الحديدة قابلناه، وطرحنا عليه حجب نتيجة انتخابات المجلس البلدي؛ فأمر باعتمادها، وكان علي مقبل غثيم مسئول البحث، وعبد الكريم حمود مسئول الشئون الاجتماعية والعمل. إلى جانب الشباب تولى أبكر المسئولية مع محمد أبو علي، ولعبا دورًا في التأسيس لسلطة مدينة حقيقية، وأنجزا الكثير من المهام. يقول عنه صديقه الحميم الأستاذ محمود إبراهيم الصغيري: اللواء الركن أبكر حمزة من أبناء تهامة الشرفاء، حاصل على ماجستير قيادة وأركان من الولايات المتحدة. أول أستاذ لإدارة الأزمات في اليمن، خريج مصر في إدارة الأزمات. مدرس بكلية القيادة والأركان، رئيس عمليات محور الحديدة. أكاديمي، وكاتب، عضو اتحاد الأدباء والكتاب، له عدة مقالات وأبحاث في النظم الانتخابية.
أبكر حمزة ليس قائدًا عسكريًا فحسب، وإنما هو أيضًا باحث وأكاديمي، درس عليه العشرات والمئات من القيادات العسكرية، وأشرف على العديد من الدراسات الأكاديمية العسكرية. تولى قيادة جزيرة كمران، وقيادة الأركان في البيضاء. دراسته عن النظم الانتخابية من أهم الدراسات، ويعتبر أبكر حمزة من مؤسسي كلية القيادة والأركان. تلاميذه في الجيش اليمني كثيرون، مات- يرحمه الله- بعد أن اقعده المرض، وضعف البصر دون أن يجد السند والعون، أو من يسأل عنه من الذين يتصدرون المشهد هنا وهناك.
ثلاث شخصيات رحلت في اليمن يعتبر موتها فاجعة كبيرة: محمد أحمد الرعدي من أبناء 1948، أسهم في الإيقاظ الوطني، وفي التأسيس للحداثة والديمقراطية والبناء، أما الثاني، فعلوان سعيد الشيباني ابن الـ 26 سبتمبر، وكان إسهامه في البناء الاقتصادي والتنموي مهم، وفي التعليم مائز وكبير، أما الشخصية الثالثة، فأبكر حمزة الذي كان أستاذًا في كلية القيادة والأركان، وله دور مشهود في الحياة المدنية، وفي التأسيس لبناء الجيش الوطني الحديث؛ فرحم الله الثلاثة البررة.