الجمعة - 27 ديسمبر 2024 - الساعة 04:45 م
نتيجة لما يمر به الوطن من أزمات ونكبات وصراعات ولما يعيشه الشعب اليمني من أوضاع مأساوية نتيجة الحرب الإنقلابية وأثارها الكارثية في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية والخدمية والمعيشة فإن معاناة اليمنيين تتصاعف عام بعد عام وتشتد وتتعقد في مواجهة العديد من الأزمات أهمها الفقر المدقع وانعدام الأمن الغذائي وتدهور الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية ، وفي المقابل تتضاعف مشاريع ومبادرات وإنجازات وجهود خلية الأعمال الإنسانية في تخفيف المعاناة الإنسانية ،
لقد كان العام الحالي 2024م أشد الأعوام فتكاً بالشعب اليمني في مختلف الجوانب والمجالات العامة وهو ما جعل خلية الأعمال الانسانية تكثف جهودها في تقديم الدعم والمساعدة والمساندة للمحتاجين والمنكوبين والنازحين والمشردين والمتضررين من الحرب والكوارث الطبيعية والأوضاع الاقتصادية في العديد من المناطق والمحافظات اليمنية .
لقد تميزت خلية الأعمال الإنسانية خلال هذا العام 2024م بتوسيع دائرة تحركها ووصول انشطتها ومشاريعها الى قرى ومديريات ومدن ومحافظات لم تصل اليها في سابق سنواتها ، وتميزت بمضاعفة الكثير من المشاريع والمبادرات الانسانية في العديد من المجالات وفي مقدمتها الإغاثية والتنموية والخدمية وخاصة في مجال الاغاثة والتعليم والصحة والطرق والمياه وتركت بصمات إنسانية وخيرية وتنموية وخدمية جبارة في العديد من المناطق والمدن اليمنية وها هي تودع هذا العام بقافلة غذائية تحتوي على 2500 سلة غذائية للنازحين والأشد فقراً في منطقة الحيمة التابعة لمديرية التحيتا جنوب مدينة الحديدة .
هذه القافلة لم تحمل مواد إغاثية وغذائية فحسب وإنما حملت معها العديد من الرسائل الإنسانية أهمها تجديد الأمل والطمأنينة في قلوب الملايين من المواطنين اليمنيين الذين فقدوا الكثير من مقومات الحياة نتيجة تداعيات الحرب وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والأمنية ، وحملت رسالة لتعزيز الروح المجتمعية والتعاون بين مختلف فئات الشعب في مواجهة التحديات الراهنة .
كما تعد هذه القافلة رسالة قوية من قبل خلية الأعمال الإنسانية للمجتمع المحلي والدولي مفادها أن اليمنيين ليسوا وحدهم في محنتهم وأن هناك يد تمتد لمساعدتهم بصورة دائمة .
إن إستمرار خلية الأعمال الإنسانية في دورها الحيوي في تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين على مدار العام والتركيز على استدامة المساعدات وتنويعها بما يتناسب مع الإحتياجات المتزايدة في البلاد وتوديع العام في أخر أيامه بقافلة غذائية يعد خطوة إضافية نحو تخفيف المعاناة وتحقيق الاستقرار للأسر اليمنية في وقتٍ حساس وبالغ الأهمية ، ويعد مرساة الأمل لمستقبلٍ أفضل يسوده التعاون والتكافل الاجتماعي الذي يعد السبيل الرئيسي لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع اليمني .
في ختام عام البذل والعطاء لخلية الأعمال الإنسانية نتوجه بالشكر لعميد الإنسانية طارق صالح نائب رئيس مجلس القياده الرئاسي على جهوده الجبارة واهتمامه المتواصل بالجانب الإنساني ، ونثمن المواقف الإنسانية الإماراتية الداعمة والمساندة للشعب اليمني في محنته الراهنة والتى تستحق الشكر والعرفان لقيادة وحكومة وشعب الإمارات العربية المتحدة الشقيقة . ونتمنى لقيادة خلية الأعمال الإنسانية ممثلة بمديرها الأستاذ عبدالله الحبيشي المزيد من النجاح والتميز والإنجاز والتوسع الإنساني وتوفير المزيد من المساعدات والخدمات الاغاثية والمستدامة .