كتابات وآراء


السبت - 14 ديسمبر 2024 - الساعة 08:18 م

كُتب بواسطة : مطيع سعيد سعيد المخلافي - ارشيف الكاتب




في بداية انقلاب مليشيا الحوثي السلالية، أستخدمت قيادة المليشيا ظروف المرحلة آنذاك غطاءً لتنفيذ مخططاتها التخريبية وممارسة انتهاكاتها الإجرامية وتفردها بالسلطة والمال والثروة ، فيما فرضت على موظفي الدولة الصبر على عجاف قراراتها أو اتهامهم بالتخوين والتخابر عند اعتراض قراراتها التعسفية وقرارات تعييناتها السلالية ، ولذلك استطاعت أن تقوم بإعادة هيكلة أجهزة الدولة وتعزيز سيطرتها على المؤسسات الحكومية بوقت قياسي.

ولم تكتفِ قيادة المليشيا الحوثية بالسيطرة على مفاصل الدولة ومواردها وايراداتها المالية في المحافظات الواقعه تحت سيطرتها، وإنما سعت إلى حوثنتها بطريقتها السلالية والعنصرية ابتداءً بالمؤسسة العسكرية والأمنية ومروراً بالمؤسسة التعليمية والاعلامية وانتهاءً بالوحدات الإدارية في مختلف المكاتب والإدارات والاقسام الحكومية .

وقد استغلت المليشيا الإجرامية الأحداث الداخلية والخارجية مثل معاناة المواطنين ومواجهة العدوان ومساندة ومناصرة الشعب الفلسطيني في غزة ، واستخدمتها جسراً لتمرير مخططاتها السلالية وحوثنة أجهزة ومؤسسات الدولة ، حيث سعت إلى استبدال قيادات الدولة القائمة بأفراد موالين لها في مختلف المناصب العليا والمتوسطة والدنيا ، وفرضت ثقافتها وأيديولوجيتها المذهبية على عمل المؤسسات والمكاتب الإدارية والقضائية ، وأجبرت الموظفين على التوقيع على ما تسميه مدونة السلوك الوظيفي ، وقامت بتغيير المناهج الدراسية بشكلٍ يتناسب مع أفكارها الضالة ، والزمت الموظفين بحضور برامجها التوعوية ودوراتها الطائفية ، ووظفت وسائل الإعلام للترويج لأفكارها وخرافاتها العنصرية ، وشرعت في تغير الهوية الوطنية للشعب اليمني ، واستخدمت تهم التخوين والتخابر وعدم حضور الدورات التعبوية ومخالفة مدونة السلوك الوظيفي وغيرها من المبررات والتهم الكيدية مبرراً لملاحقة القيادات الادارية والموظفين وإحالتهم للتحقيق وتغييرهم من اعمالهم , وفصلهم من الوظائف العامة ، واعتقالهم وادخالهم السجون والمعتقلات والبدرومات الحوثية التى تمتلئ بالسياسين والاعلاميين والقيادات الإدارية والقضائية وبالموظفين المظلومين من مختلف أجهزة ومؤسسات ومكاتب الدولة الذين تتهمهم المليشيا الحوثية كذباً وزوراً وبهتاناً بالخيانة والتخابر وتستخدمهم وقوداً لتمرير اهدافها الطائفية الخبيثة.