كتابات وآراء


الثلاثاء - 26 نوفمبر 2024 - الساعة 02:44 ص

كُتب بواسطة : عبدالرحمن الغابري - ارشيف الكاتب



لماذا يا مها تصعقيني برحيلك فبينما لا زلت ارتعش بحمّى فُقد احبا ب كُثر رحلوا صعقتني مجددا ؟
لماذا يا مها يا ابنتي التي احتضنتك ورضاعتك معاً وابتهجت عدسة كاميرتي بتصويرك وانتِ باربع أسنان فقط ، تَحبين فوق سجاجيد اباك اخي ناجي يحيى صلاح من كان يفخر بأن له ابنة نابغه اسمها مها التي كانت في حياته وحياتنا هي الأغلى والابهج تملا الدنيا فرحا وسناء
منذ نعومة ا.أظافرك يا مها وانت تضحكين وضحكاتك تمطر اطفال اليمن كغيث مدرارا لا ينضب.
كبرت يا مها وانت الكبيرة منذ الصغر. ، ألّفتِ كُتباً وحكايات وقصص لتبقى وثائق لأطفال اليمن كاروع ازمنة الثقافة
واجمل عصور الابتهاج
يا مها رحيلك اليوم المفاجئ أبكى اطفال اليمن ، سيفتحون كتبك التي اهديتها لهم وكلما تصفحوها يبكون مها ويتذكرون زمنها المليئ بالانسانية والابداع وحُب الحياة

أأأهٍ يا مها كم ستظل تبكيك الاجيال ،
ستبقين مُخلّدة في عقول البشر الاسوياء جيلا ًجيلا

انا وابنائي. واحفاد ي ومثلي كل من عرف وقراء لمها لن نننسى مها التي كلما أشرقت ضحكتك يا مها تنفرج الارض اسارير وتتبسّم ثغغور السماء ويهطل الغيم رذاذا ورديا كلما حكت مها لأطفال اليمن حكايتها وقصصها المنسوجة من خيوط الفجر ورحيق الازاهير .
يا مها يا ابنتي العزيزة اجد نفسي عاجزا عن أن اكتب واعبّر
واحكي عن سيرتك العطرة ُ ، كم احتاج الى أقلام وأوراق
وكم احتاج الى زمن يتيح لي سرد حكايات وحياتك القصيرة الزاخرة بالابداع يا مها ، وانا موجوع اليوم وسابقى موجوع فنسيانك مستحيل ووجع رحيلك دائم يا مها .

سيفتقدك اطفال اليمن كلهم يا مها
سيبقى ال صلاح وال الغابري ينتظرون تعويضا عن خسارتهم طويلا
ولا اضنهم سيتعوضون ويحصلون على شخص كمثل مها ناجي يحيى صلاح
كذلك اديبات وادباء وكتاب اليمن ، أجزم ان خسارتهم فادحة بر حيلك يا مها .
لروحك السلام والرحمة والرضوان والخلود في فراديس الجنة
الموجوع من كُنتِ تدعينه يا عم يا خال يا رفيق ابي
عبد الرحمن الغابري