شئون دولية

الأحد - 26 مايو 2024 - الساعة 09:34 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات



تخطط مصر لإحياء مسار خروج "بني إسرائيل" في سيناء، بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حسب تصريحات لرئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي أعلن فيها أنه سيتم تنظيم رحلات سياحية إليه، وذلك فور الانتهاء من أعمال تطوير موقع "التّجلي الأعظم"، بمدينة سانت كاترين في جنوب سيناء.

وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماعًا الخميس الماضي، لمتابعة موقف ما يتم تنفيذه من مشروعات في إطار تطوير موقع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين.

وقال عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إنه تم التنسيق مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للترويج للمزارات الدينية والسياحية في مدينة سانت كاترين.

واضح لمعالم مسار خروج "بني إسرائيل" في سيناء، ما أثار جدلا تحديدا بين الأثريين والمؤرخين ورجال الدين، إذ يعتبر البعض أن هذا الحدث لا صحة لوجوده، فيما يعتقد آخرون أنه حقيقة لا يمكن إنكارها واتفقت عليه الأديان الثلاثة.

درب جبل سانت كاترين
وفي حديث خاص مع "العربية.نت" أوضح مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، أن موضوع الاهتمام بمسار خروج بني إسرائيل يأتي استكمالا لمسار رحلة العائلة المقدسة، واستكمالا لمزارات آل البيت، مشيرا إلى أن الدولة قررت أن تكون هناك سياحة دينية متكاملة، بدأتها منذ عام 2017.

وأضاف شاكر أن الدولة المصرية متخذة إطار السياحة الدينية المتكاملة أو السياحة الروحية، ومسار خروج بني إسرائيل هو استكمال للمثلث، ليكون لدى مصر سياحة دينية خاصة بالمسلمين والمسيحيين واليهود ، قائلا: "بصرف النظر عن الديانة فهذا شيء جيد".

اختلاف على الطريق والمسار والزمن
وتابع كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، أن هناك بعض الآراء من بعض الأثريين أنه ليس لدينا مسار واضح أو محدد لخروج بني إسرائيل غير الشجرة العليقة وكنيسة الدير في سانت كاترين، وهناك اختلاف على الطريق والمسار نفسه وليس هناك مواقع محددة غير منطقة الدير، وعلى أرض الواقع هناك خلاف على أماكن الإقامة هل مشوا من طريق حورس الحربي أم من الشمال من طريق نخل وهو طريق ضيق ولا يوجد به مياه.

ورأى شاكر أنه من الأفضل أن يعقد مؤتمر كبير - لأن اعتمادنا حاليا في المسار على الكتب المقدسة وخاصة التوارة والعهد القديم- معلقا: "عند اليهود حاليا ما يسمى بعلم الآثار التوراتي أو التلمودي ولديهم مؤتمرات دولية تعقد كل فترة، وعلم الآثار لديهم يحاول إثبات ما يوجد بالكتاب المقدس، وقاموا بإصدار كتاب جغرافيا خاص بمسار الخروج "أطلس" خاص بهذه الأماكن .. ولكن عندنا في علم المصريات ليس هناك تحديد للفترة الزمنية بالتحديد وفي أي زمن للملك رمسيس الثاني أم مرنبتاح أم غيره".

عقد مؤتمر للتوافق على الحد الأدنى
ولفت كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، إلى أنه تاريخيا يوجد إشكالية في تحديد المسار بدقة، ولكن من الصواب أن يتم الاتفاق على الحد الأدنى للمسار بدون دخول الدين في الموضوع والتعامل معه من وجهة سياحية، مؤكدا أن كل ما هو موجود هو "مرويات" يجب أن نستخلص منها حدا أدنى من التفاهم دينيا وعلميا وسياحيا.

وكان عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس آثار الجدل قبل أسابيع بسبب تصريحاته حول حقيقة وجود النبي موسى على أرض مصر.

إذ أكد أنه لا توجد أدلة مادية تثبت أو تؤكد وجود النبي موسى في مصر، كما لا يوجد ذكر لقصة خروج بني إسرائيل من مصر، وذلك من وجهة نظر علمية بحتة.

وقال حينها: "أنا مسلم وأؤمن بما جاء في القرآن الكريم والكتب السماوية بشأن دخول سيدنا موسى وإبراهيم ويوسف لمصر والخروج تم في مصر، ولكن أنا بقول إن في الاَثار المصرية لا يوجد ذكر لأنبياء الله".

وبدوره، أيد عالم المصريات المعروف وسيم السيسي تصريحات حواس، مضيفا أن "التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء".

مفتي مصر الدكتور شوقي علام
كما أوضح أن التاريخ كعلم يبحث في الموجودات سواء بردية أو جدارية أو تمثال، أما الدين فيبحث في الغياب، لافتاً في الوقت عينه إلى أن كلا منهما له ميدان بحث مختلف ولا ينفي أحدهما الآخر.

من جانبه رد مفتي الجمهورية شوقي علام خلال حوار مع برنامج "اسأل المفتي" المذاع على قناة صدى البلد مساء الخميس الماضي، بأن المؤمنين بالقرآن وصحيح السُّنة يؤمنون ويصدقون كل ما جاء بهما من قصص حول الأنبياء، فضلًا عن الإيمان بالغيب، وهي من صفات المتَّقين.

كما اعتبر أن عدم العلم أو الوقوف على آثار توضح حياة بعض الأنبياء لا يدل ولا يعني عدم وجودهم أو عدم حدوثها.