اخبار وتقارير

الأحد - 09 يونيو 2024 - الساعة 12:23 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعة خاصة





أعرب مسؤولون أمريكيون عن تشاؤمهم حيال فرص إنجاز سلام في اليمن، مُثيرين تساؤلات حول مسار الجهود الأممية المدعومة سعودياً لإنهاء الصراع.

ونقلت صحيفة بلومبيرج عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إنّ خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة كإطار لاتفاق سلام "لا يمكن تنفيذها" ما لم توقف جماعة الحوثيين هجماتها على خطوط الملاحة البحرية.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات مماثلة للسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، حيث قال إنّ السلام اليمني "لا يزال بعيد المنال"، مشيراً إلى صعوبة تطبيق خارطة الطريق على المدى القريب بسبب نوايا الحوثيين وتعقيدات الصراع.

هل تُمارس واشنطن ضغوطاً على الرياض؟

أثارت هذه التصريحات تكهنات حول ما إذا كانت موجهة إلى السعودية، حليفة الولايات المتحدة، والتي تُبدي تمسكاً بالحل السلمي مع الحوثيين.

يرى مراقبون أنّ واشنطن قد ترغب في أن تُخفف الرياض من ضغوطها على الحوثيين مؤقتاً، وأن تستخدم ورقة تعليق جهود السلام كوسيلة ضغط لوقف تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية، والتي واجهت ردوداً عسكرية أمريكية وبريطانية دون جدوى حتى الآن.

ربط أمريكي بين السلام في اليمن وتهديدات الملاحة البحرية

ربط المسؤول الأمريكي بين خارطة الطريق الأممية للسلام في اليمن وحالة التوتر في البحر الأحمر، مُؤكداً أنّ واشنطن أبلغت جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السعودية، بأنّه "لا يمكن المضي قدماً" في العناصر الرئيسية للخطة الأممية ما لم تُنهِ جماعة الحوثي هجماتها على السفن.

تراجع أمريكي في حدة المواجهة مع الحوثيين؟

أظهرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال الفترة الماضية مرونة تجاه الحوثيين، حيث ألغت تصنيفهم كجماعة إرهابية واعتمدت وزارة الدفاع (البنتاغون) ضربات انتقائية محسوبة ضد هجماتهم على السفن التجارية.

أشار ذلك إلى أنّ واشنطن قد تتوافق مع الرياض بشأن إمكانية صنع السلام مع الحوثيين، وأنها حريصة على إتاحة المجال للجهود الأممية والدولية الرامية لحل سياسي للصراع.

لكن التصريحات الأخيرة تعكس اتجاهاً مغايراً

ومع ذلك، تُشير التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين إلى اتجاه معاكس، حيث تُظهر منظوراً أمريكياً مُخالفاً للمنظور السعودي بشأن الحل السلمي في اليمن.

هل تُجهض التصريحات الأمريكية جهود السلام؟

يُمكن اعتبار التقليل الأمريكي من فرص تحقيق السلام تصعيداً سياسياً يُوازي التصعيد الميداني في المواجهة العسكرية بين التحالف بقيادة واشنطن ولندن والحوثيين.

فقد أعلنت الجماعة عن غارات جوية للتحالف على صنعاء وميناء الحديدة ومطار الصليف، كما توعدت بتكثيف "عملياتها المشتركة" مع الميليشيات العراقية ضد إسرائيل.

مُستقبل غامض لجهود السلام

تُلقي هذه التطورات بظلال من الشك على مستقبل جهود السلام في اليمن، وتُثير تساؤلات حول مدى فعالية الضغوط الأمريكية على السعودية وكيفية تأثيرها على سلوك جماعة الحوثيين.

يبقى على أن تُظهر الأيام القادمة ما إذا كانت هذه التصريحات تُمثل تحولاً حقيقياً في السياسة الأمريكية أم أنها مجرد رسائل ضغط مؤقتة.