مع وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة ضمن جهود محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى تأجيل هذه الصفقة إلى ما بعد الانتخابات الأميركية.
وقال في اجتماع وزاري إن إبرام صفقة مع حماس الآن سيكون صفعة لدونالد ترامب وانتصاراً لجو بايدن، وفق ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية.
واقتحم بن غفير، اليوم الخميس، المسجد الأقصى، وقال: "على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ألا يستسلم في أي صفقة لإعادة المحتجزين".
كما تابع: "يجب ممارسة مزيد من الضغط العسكري في غزة ووقف تزويدها بالوقود إلى الأبد".
وقف القتال
يأتي ذلك، فيما صرّح 3 مسؤولين مصريين في المطارات، بأن الوفد الإسرائيلي وصل إلى القاهرة، ولم يقدموا مزيداً من التفاصيل، وفقا لوكالة "أسوشيتيد برس".
وأضافوا أن الوسطاء الدوليين يسعون إلى دفع إسرائيل وحماس نحو التوصل إلى اتفاق على مراحل من شأنه أن يوقف القتال ويطلق سراح نحو 120 أسيراً من غزة.
يأتي هذا بينما توترت المحادثات بين الجانبين خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما أعلنت إسرائيل أنها استهدفت القائد العسكري لحماس محمد الضيف في ضربة ضخمة.
في حين لا يزال وضعه غير واضح، خصوصاً مع تأكيد إسرائيل ونفي حماس.
أما في الداخل الإسرائيلي، فاعتبر رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنيا، الأربعاء، أن إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على نقاط جديدة خلال المفاوضات مع حركة حماس من شأنه أن يحبط الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكشف عن أن الخلاف الحالي سببه إصرار نتنياهو على آلية مراقبة لحركة سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأوضح التقرير أن الوسطاء ينتظرون رد إسرائيل فيما يتعلق بنقطتين، الأولى عودة عناصر حماس إلى شمال قطاع غزة، والثانية انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا ومعبر رفح على الحدود مع مصر، على أن تبدأ المفاوضات بعد أن يصل الرد الإسرائيلي.