الأحد - 28 يوليه 2024 - الساعة 04:12 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
تولّى مسعود بزشكيان رسمياً اليوم الأحد الرئاسة في إيران خلال مراسم تنصيبه من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي، بعد فوزه بانتخابات مبكرة أعقبت وفاة إبراهيم رئيسي.
وخلال مراسم بثّها التلفزيون الرسمي، تلا مدير مكتب المرشد "نصّ حكم خامنئي في تنفيذ رئاسة الجمهورية لمسعود بزشكيان".
من جانبه شكر بزشكيان خلال مراسم التنصيب خامنئي والشعب الإيراني على الثقة التي أولاه إياها، متعهداً تحمل "العبء الثقيل" المرتبط بمنصبه الجديد.
محسوب على التيار الإصلاحي
وبزشكيان هو أول المحسوبين على التيار الإصلاحي يتولى رئاسة الجمهورية في إيران منذ نهاية عهد محمد خاتمي في العام 2005، علماً بأن الكلمة الفصل في السياسات العليا للدولة تبقى في يد المرشد الأعلى، وهو منصب يتولاه خامنئي منذ نحو 35 عاماً.
وبزشكيان هو الرئيس التاسع للجمهورية منذ تأسيسها بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
وأقيمت مراسم تنصيبه في حسينية الإمام الخميني في طهران بحضور مسؤولين إيرانيين ودبلوماسيين أجانب، على أن يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى (البرلمان) الثلاثاء قبل تشكيل حكومته وطرح أسماء وزرائها لنيل الثقة.
ويبدأ بزشكيان ولاية من أربعة أعوام بعدما تفوّق في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من تموز/يوليو، على المحافظ المتشدد سعيد جليلي.
وكانت الانتخابات مقررة في العام 2025، إلا أنها أجريت بشكل مبكر هذه السنة بعد وفاة المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في تحطم مروحية بشمال غرب إيران في أيار/مايو.
وحصل بزشكيان (69 عاماً) على أكثر من 16 مليون صوت، أي ما نسبته نحو 54 بالمئة من إجمالي عدد المقترعين الذي ناهز الثلاثين مليوناً.
فيما بلغت نسبة المشاركة في الدورة الثانية 49,8 بالمئة، في حين أن المشاركة كانت بحدود 40 بالمئة في الدورة الأولى، وهي الأدنى في تاريخ الانتخابات الرئاسية في إيران.
تنافس مع خمسة من التيار المحافظ
وكان بزشكيان الإصلاحي الوحيد الذي منحه مجلس صيانة الدستور الأهلية لخوض الانتخابات الرئاسية، وتنافس مع خمسة من المحسوبين على التيار المحافظ أبرزهم جليلي ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف.
ولا يتمتع رئيس الجمهورية في إيران بصلاحيات مطلقة، لكنه يرأس المجلس الأعلى للأمن القومي، والسلطة التنفيذية (لا منصب لرئيس الوزراء في البلاد)، وهي إحدى السلطات الثلاث الى جانب التشريعية والقضائية. ويؤدي دوراً أساسياً في توجيه الحكومة وسياساتها الخارجية والداخلية.
إلا أن رأس الدولة وصاحب الكلمة الفصل في سياساتها العليا هو المرشد الأعلى.