اخبار وتقارير

الإثنين - 07 أكتوبر 2024 - الساعة 04:01 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - عدن

عقب مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله نصر الله وعدد من القادة العسكريين في الحزب وعدم تسمية خليفة للرجل، يسعى عبد الملك الحوثي زعيم مليشيات الحوثي في اليمن، وفق مراقبين، إلى تقديم نفسه خليفة للأول في إطار المحور الذي تقوده إيران.
فمنذ ما بعد أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حرصت الفصائل التابعة لما يُسمّى "محور المقاومة" الذي تقوده إيران على تسويق عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة الانقلابية في اليمن بوصفه أحد الشخصيات المؤثرة في الأحداث الجارية بالمنطقة، وبالذات فيما يتصل بالقضية الفلسطينية، حتى بات الآن يقدّم نفسه خليفة للأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله الذي قُتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ولهذا كثّف زعيم مليشيات الحوثي في اليمن  من الخطب التي يلقيها عن تطورات الأوضاع في المنطقة، وكان آخرها بخصوص ذكرى العملية التي نفّذتها فصائل فلسطينية في غزة ضد إسرائيل قبل عام، والتي كانت سبباً في اندلاع الحرب المتواصلة؛ إذ أسهب في الحديث عما وصفه بـ"المردود الكبير لها"، بحسب الشرق الأوسط. كما تناول الخسائر التي ترتبت عليها في الأراضي الفلسطينية.
تعويل على إيران
تأخرت خطبة الحوثي، عصر الأحد، أكثر من 35 دقيقة عن موعدها المقرر، على غير العادة طوال العام، واستمرت لأكثر من ساعة ونصف الساعة، كرّسها لما سمّاها �بطولات (حزب الله) اللبناني�، ومهاجمة كل من لا يؤيّد وجهة النظر الإيرانية وحلفاءها تجاه الأحداث الجارية.
وطاول هجوم عبد الملك الحوثي كل من تحدّث عن حجم الخسائر التي لحقت بالمدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة ولبنان، وقال إن "من يؤيّد إسرائيل بكلمة واحدة يصبح شريكاً معها في كل الجرائم التي ترتكبها" كما أبدى غضبه من اللوم الذي يُوجّه إلى الفصائل المسلحة، وقال إن اللوم هو �على الذين يناصرون العدو حتى بالكلمة".
وأعاد الحوثي تأكيد ما قاله المرشد الإيراني علي خامنئي بأنه �مهما ارتكبت إسرائيل من جرائم إبادة، فإن ذلك لن يغيّر المآل الحتمي الذي تتجه إليه، وهو الهاوية والزوال المحتوم�.

ولم يكتفِ الحوثي بذلك، وإنما قدّم نفسه قائداً لفصائل ما يُسمّى �محور المقاومة� وقال إن جبهات الإسناد تتجه إلى التصعيد أكثر ضد إسرائيل، و�تسعى لتطوير قدراتها في التصدي للعدوان وإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه�، ورأى أن أهم المميزات لهذه الجولة من الصراع هي �وجود جبهات للإسناد في لبنان والعراق واليمن�.

ومع أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال إن بلاده لا تمتلك سلطة على هذه الفصائل والجماعات، وأنها تتخذ قراراتها بنفسها، أكد الحوثي أن طهران �تدعم جبهات الإسناد وتقف معها، وصولاً إلى الاشتباك المباشر مع إسرائيل�.

وذكر الحوثي أن إيران �كانت ولا تزال داعماً للشعب الفلسطيني ومجاهديه ومجاهدي لبنان على المستويات العسكرية والسياسية والإعلامية والمالية�.