كتابات وآراء


الأربعاء - 02 أكتوبر 2024 - الساعة 08:40 م

كُتب بواسطة : مطيع سعيد سعيد المخلافي - ارشيف الكاتب




أطلق الحرس الثوري الإيراني ليلة أمس الثلاثاء مئات الصواريخ من معسكراته وقواعده في إيران على المدن العربية الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني، وفي مقدمتها تل أبيب عاصمة الكيان.

والغريب في الأمر أن هذا الكم الهائل من الصواريخ لم يُحدث أي إصابات في صفوف جيش الاحتلال ولا حتى في صفوف المواطنين المدنيين . فهل يعقل أن أكثر من 400 صاروخ بالستي لم يقتل أو يجرح حتى فرداً واحدًا ولم يدمر حتى منشأة وأحدة؟، وهل يُعقل أن تقفز كل تلك الصواريخ على وزارة الدفاع والمطارات العسكرية والمدنية والقواعد الحربية والبحرية والساحلية والمنشآت الأمنية ومباني الأجهزة الاستخباراتية ورئاسة الوزراء والموانئ البحرية والمنشآت النووية ولم تسقط منها حتى حجرًا وأحدًا ؟..

وهل يُعقل أن التكنولوجيا الإيرانية هشة إلى هذا الحد وضعيفة إلى هذا المستوى؟، وإلا كيف يمكن أن نفسر سقوط بعض تلك الصواريخ في منطقة سحايب في الأردن وفي مدينة رام الله في الضفة الغربية وفي اريحا التى قتل فيها مواطن فلسطيني جراء سقوط صاروخ ايراني وفي الشواطئ الفارغة المحاذية لمدينة لتل أبيب..

إنها مسألة حسابية تحتاج الي تفكير وتركيز وتدقيق ، فالعبرة بالنتائج التي تحدثها الصواريخ الموجهة الي الأراضي المحتلة وليست بكمية أعداد الصواريخ المطلقة وأصوت صفارات الإنذار والأضواء التي تحدثها الصواريخ والمضادات الصهيونية.

كنا نتوقع أن تلك الصواريخ الإيرانية التى وجّهتها على تل أبيب وعلى العديد من المدن المحتلة وما نتج عنها من دوي انفجارات، ستنهي البنية التحتية لدولة الاحتلال وستدمر القوى العسكرية الصهيونية وستساوي بها الأرض لكن للأسف الشديد ظهر ناطق الجيش الصهيوني فور توقف الرشقات الصاروخية متحدثًا بأن لا تقارير عن حدوث إصابات، وبأن العملية العسكرية البرية على جنوب لبنان مستمرة لأسابيع، وهذا ما يؤكد بأن تلك الرشقات الصاروخية البالستية لم تُحدث اي تاثير سوى رفع المعنويات ..

ومن المفارقات الغريبة أنه وفي نفس الوقت الذي تمت فيه الضربات الصاروخية الإيرانيه على المدن المحتلة، كانت مجموعة من الشباب يُنفذون عمليات بطولية مزدوجة في قلب مدينتي تل أبيب ويافا أسفرت عن قتل 8 من الصهاينة وجرح العشرات منهم