الأربعاء - 30 أكتوبر 2024 - الساعة 05:16 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - تعز - خاص
يعيش المواطن اليمني منذ سنوات بين مطرقة الحرب، التي اشعلتها المليشات الحوثية ضد اليمنيين، وسندان الفساد المالي والإداري، الذي طال جميع جوانب الحياة، بما في ذلك مادة الغاز المنزلي. نسلط الضوء هنا على فساد شركة الغاز في محافظة تعز.
اتهم عدد من مقدمي طلبات اعتماد وكالات الغاز في محافظة تعز إدارة شركة الغاز بالفساد الإداري والتلاعب في معاملاتهم وملفاتهم.
وأشار المتقدمون في شكواهم إلى أن ملفاتهم مكتملة منذ سنوات، إلا أن الإدارة لم تعتمد طلباتهم، فيما اعتمدت طلبات بعض أصحاب النفوذ.
وأوضحوا أن ملفاتهم تُضيع وتُهمش من قبل الإدارات المسؤولة في الشركة.
ويشكو مقدمو طلبات الاعتماد من أن المواطنين يتهمونهم بأنهم يستلمون حصصهم من الغاز ويبيعونها في السوق السوداء، بينما هم لم يحصلوا على التراخيص حتى الآن. هذا الوضع أدى إلى تأزم علاقة المتقدمين بالمواطنين وتفاقم معاناة المواطنين للحصول على الغاز المنزلي.
وناشد المتقدمون بلال القميري، مسؤول التراخيص في الشركة، للنظر في ملفاتهم والتسريع في اعتمادها، مؤكدين أن المناطق التي خُصصت لهم تُعاني من نقص حاد في حصة الغاز وتضطر إلى شراء الغاز من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وأضاف عدد من المتقدمين أنهم عانوا لفترة طويلة، إذ ظلوا يتنقلون بين مكاتب الشركة وملفاتهم داخل أدراجها دون جدوى، حيث تبرر الإدارة بأن ملفاتهم أُرسلت إلى شركة الغاز في صافر. إلا أنهم اكتشفوا أن بعض الملفات قد تم اعتمادها ومنحها التراخيص في فترات سابقة، مما يزيد من شعورهم بوجود فساد إداري في الشركة.
وحمل المتقدمون مدير عام الشركة المسؤولية الكاملة عن معاناتهم، مشيرين إلى أنهم قدموا استمارات جديدة بعد تغيير الإدارات وطُلب منهم تقديم ملفات جديدة عدة مرات.
ويأملون أن يهتم المسؤول بلال القميري بمشاكلهم والنظر في ملفاتهم لتلبية احتياجات المواطنين في مناطقهم.
واختتم المتقدمون شكواهم بالتأكيد على أن بعض الوكالات تم اعتمادها بسبب الفساد المالي والإداري، مما يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهونها في الحصول على حقوقهم المشروعة.