كتابات وآراء


الجمعة - 25 أكتوبر 2024 - الساعة 04:42 م

كُتب بواسطة : مطيع سعيد سعيد المخلافي - ارشيف الكاتب




عُرف علي عبدالله صالح بشجاعته وحكمته وحنكته وفروسيته منذ بداية نشأته وخلال مشوار حياته.. عُيّن قائدًا للواء تعز فكان ماهراً في تأدية واجبه ومهامه . لم يبحث عن المناصب والقيادة فجاءته الرئاسة بعدما هرب منها الجميع وأجمعوا على ترشيحه واختياره ، فكان الرجل المناسب في المكان المناسب..

وعلى مدى ثلاثة وثلاثين عامًا من قيادته للجمهورية اليمنية استطاع الزعيم القائد أن يوقف نزيف الدماء ويوجِد الأمن والأمان والاستقرار وببني الأرض والإنسان وينجز الآمال والأحلام ويحقق المنجزات والمعجزات الوطنية ويضع لليمن مكانة عالية في مصفوفة الدول العربية والعالمية ويضع للمواطن اليمني في الداخل والخارج قيمته الحقيقية التي تليق به بين شعوب المنطقة..

وقد اتخذ أثناء فترة قيادته للجمهورية العديد من المواقف الوطنية والقومية الشُجاعه أهمها على سبيل المثال إرسال عدد من الكتائب والألوية العسكرية لمساندة دولة العراق الشقيقة في حربها ضد عصابة إيران الإجرامية ، ومساندة ودعم القضية العربية الفلسطينيه في الوقت الذي انبطح فيه أغلب الحكام العرب واعترفوا بدولة الاحتلال الصهيونية وربطوا معها العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية..

كما أنه حقق الوحدة اليمنية المنجز الأكبر للأمة العربية والإسلامية وأرسى دعائم الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية وقطع الشوط الأكبر في مشوار البناء والنهوض والتنمية ، وهو ما أزعج العديد من أعداء الوطن في الداخل والخارج وجعلهم يتآمرون ويتداولون في تنفيذ المخططات والمؤامرات التخريبية والإجرامية التي فشلت وتهاوت أمام حكمة وفروسية الزعيم القائد الذي كان يرعبهم في قوته وصلابته ويخيفهم بدهائه وسياسته ويوجعهم بمواقفه وصراحته ويقزمهم بوطنيته وقوميته.

لقد رسم الزعيم القائد الشهيد على عبدالله صالح بشجاعته وبطولاته ومواقفه الوطنية الصلبة في كل مراحل ومحطات قيادته حتى تاريخ استشهاده أجمل صورة للقائد العربي الوطني والجمهوري والوحدوي والديمقراطي الذي يرعب أعداءه وأعداء الأمة والوطن وأمنه واستقراه ، ولا يهاب الموت ولا يخشى الاذيال والعملاء والخونه ، ولا يبالي بتطاول العلوج والضعفاء والجبناء الذين يلجأون إلى التطاول على زعيم وفارس الأمة العربية عبر وسائلهم الإعلامية من خلف شاشات القنوات التلفزيونية.