اخبار وتقارير

الخميس - 31 أكتوبر 2024 - الساعة 03:08 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات - السفياني


بطلب من رئيس المجلس المحلي، بالمديرية، المحامي فارس المليكي، وأمين عام المجلس المحلي، بالمديرية، الشيخ محمد عبدالباري السفياني،  قام  مدير عام  مكتب الآثار  بمحافظة تعز، المهندس محبوب الجرادي، اليوم الاربعاء، بزيارة ميدامية إلى جامع الشيخ أحمد بن علوان التاريخي في منطقة يفرس، مركز مديرية جبل حبشي، برفقة فريق من المهندسين المختصين بالترميم والصيانة. تأتي هذه الزيارة التفقدية، في إطار الجهود المبذولة لحماية الآثار والمعالم اليمنية من التدهور والإهمال، حيث يُعتبر الجامع رمزًا تاريخيًا ودينيًا ذا أهمية بارزة في الذاكرة الثقافية لليمنيين.

رافق المهندس الجرادي في هذه الزيارة عقال عقال جبل حبشي، الشيخ عوض الاهدل، ومدير فرع مكتب الآثار بالمديرية الشيخ نعمان محمد السفياني، والناشط الاجتماعي، محمد عبدالله الشلبي. وحرص الجميع على توجيه الأنظار إلى الاماكن المتضررة في الجامع، مثل الساقية وبعض الجدران والأسقف التي تأثرت بمرور الزمن.

وأعرب المهندس محبوب الجرادي عن اهتمامه الكبير بجامع الشيخ أحمد بن علوان، وأشار إلى أن المسجد يُعدّ من أهم المعالم الدينية والأثرية التي تجسد التراث المعماري والتاريخي لليمن.

ومن خلال الجولة، تمكن الفريق من تحديد مناطق الضرر وتقييم أولويات الإصلاح، مما يمهد الطريق لخطط تهدف إلى تأهيل الجامع وإعادته إلى سابق عهده.

ويعود جامع الشيخ أحمد بن علوان ليس مجرد معلم ديني فحسب، بل يُعتبر رمزًا للهوية الثقافية والدينية في اليمن، حيث يجمع بين الطابع المعماري الفريد والتراث الروحاني الذي يجذب الزوار من مختلف المناطق.

وتعد الساقية التاريخية التابعة للجامع شاهدًا على براعة الأجداد في تخطيط وتطوير الموارد المائية لخدمة المجتمع.

ورغم أهمية الجامع، إلا أن التحديات المتمثلة في الإهمال وقلة الموارد المالية تقف عقبة أمام استكمال أعمال الترميم. وتواجه الجهات المسؤولة تحديات إضافية ناتجة عن الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد، ما يستلزم تضافر جهود متعددة من الحكومة والمجتمع المحلي والمنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث.

من جانبهما وجه الشيخ عوض الأهدل والشيخ نعمان محمد السفياني رسائل شكر وتقدير لمدير مكتب الآثار والمهندسين المرافقين، مثمنين جهودهم ومؤكدين على ضرورة الإسراع بعمليات الإصلاح. ودعوا إلى توفير الدعم المالي والفني اللازم لحماية هذا المعلم الفريد الذي يُعتبر جزءًا من الهوية الثقافية لليمن.

وتاتي زيارة مدير مكتب الآثار خطوة مهمة نحو جذب الأنظار لقضية الحفاظ على جامع الشيخ أحمد بن علوان وغيره من المواقع التاريخية، كما ترسل إشارة أمل بأن الجهود الوطنية ستتكاتف مع المساعدة الدولية لضمان استمرارية التراث الثقافي لليمن وحمايته من الاندثار.