أفاد تقرير حقوقي صدر الأحد 29 ديسمبر/كانون الأول، أن 124 حالة من الأكاديميين والمعلمين تعرضوا للتعذيب في سجون مليشيات الحوثي، المصنفة إرهابية، من إجمالي 1304 انتهاك ارتكبت بحق التربويين في مناطق سيطرة الحوثيين منذ 2014.
وذكر التقرير الذي أصدرته بوابة التقاضي الاستراتيجي التابعة للمجلس العربي، بعنوان “مصابيح خلف القضبان”، والذي تابعه “يمن ديلي نيوز”، أن جماعة الحوثي ارتكبت منذ سبتمبر 2014 وحتى يونيو 2024 ما مجموعه 1304 انتهاكًا خطيرًا استهدف الأكاديميين والمعلمين.
وتوزعت الانتهاكات بين 1046 حالة اختطاف، و97 حالة إخفاء قسري، و124 حالة تعرض للتعذيب داخل المعتقلات، في حين بلغت المحاكمات السياسية لمختطفين من الأكاديميين والمعلمين 26 حالة. أما بالنسبة للنساء، فقد بلغت حالات الاختطاف 5، والإخفاء القسري 2، والتعذيب 4.
وبحسب التقرير، شملت الانتهاكات: “الاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب الجسدي والنفسي، والمحاكمات الصورية، وأحكام الإعدام، وتعرض بعض المستهدفين للإقصاء الوظيفي ومصادرة الممتلكات، والتهجير بعد الإفراج”.
بالإضافة إلى سجل التقرير حالات تعذيب وصفها بـ”المروعة” مثل الحبس الانفرادي لمدد طويلة، والحرمان من الرعاية الصحية، والاعتداء الجسدي.
وفي المحافظات الخاضعة لسيطرة الانتقالي، قال التقرير إن 13 معلماً تعرضوا للإخفاء القسري على أيدي قوات الحزام الأمني، موزعة بين محافظات “عدن، لحج، حضرموت، الضالع”.
وطالب التقرير المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية بتكثيف جهودها في توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الأكاديميون والمعلمون، والتواصل مع أطراف النزاع والعمل معهم لاتخاذ تدابير إضافية للإفراج عن المعتقلين تعسفيًا والمختفين قسريًا.
ودعا إلى ممارسة الضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات، وتقديم الدعم القانوني للضحايا وأسرهم، وتسهيل تقديم شكاوى أمام المحاكم الدولية.