كشفت إحصائية إخبارية جديدة عن مقتل 61 عنصرًا من مليشيا الحوثي، بينهم 56 قياديًا عقائديًا، منذ مطلع العام الجاري 2025.
وجاءت الخسائر نتيجة المعارك في جبهات القتال، والمواجهات مع القبائل في عمق نفوذ الجماعة، بالإضافة إلى الضربات الأمريكية والبريطانية التي توقفت منذ 19 يناير.
ووفقًا للإحصائية، التي اعتمدت على اعترافات المليشيا في وسائل إعلامها، أقام الحوثيون 18 تشييعًا لقتلاهم في ست محافظات هي: صنعاء، الحديدة، حجة، عمران، البيضاء، وتعز، في محاولة لمحاكاة تجربة حزب الله اللبناني وحثّ السكان على الانخراط في صفوفهم.
وأظهرت الإحصائية أن الخسائر شملت مقتل 3 قيادات برتبة "عميد"، وهي أعلى رتبة تمنحها المليشيات لقياداتها العقائدية الميدانية، وهم: محمد عبدالله الجرموزي، محمد طه الجنيد، وعبدالكريم علي الأشموري.
كما قُتل 5 قيادات برتبة "عقيد"، و4 برتبة "مقدم"، و3 برتبة "رائد"، و9 برتبة "نقيب"، و13 برتبة "ملازم أول"، و13 برتبة "ملازم ثان"، بالإضافة إلى مقتل 6 من صف الضباط.
كما اعترفت المليشيات بمقتل 5 عناصر من أبناء القبائل، ممن لم تمنحهم رتبًا عسكرية.
ونادرًا ما تعلن المليشيات عن خسائرها، حيث يُعد مقتل قياداتها، خاصة من الرتب العليا، ضربة موجعة نظرًا للتأهيل العسكري المكثف الذي تتلقاه هذه القيادات، والذي يمتد لشهور أو سنوات.
وأشارت الإحصائية إلى أن 37 ضابطًا وصف ضابط قُتلوا في جبهات القتال بمحافظات تعز، الساحل الغربي، لحج، الضالع، ومأرب، وهي مناطق شهدت معارك عنيفة طوال الشهر الأول من العام الجاري. كما أسفرت المواجهات الداخلية بين المليشيات والقبائل، خاصة في البيضاء، عن مقتل عشرات العناصر، بينهم القيادي محمد طه الجنيد برتبة "عميد".
وخلال الفترة من 1 إلى 19 يناير، قُتل ما يُقدَّر بـ10 ضباط بضربات أمريكية وبريطانية، قبل أن تتوقف الغارات مع وقف إطلاق النار في غزة ودخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض.
يذكر أن الحوثيين خسروا منذ عام 2015 حتى 2023 أكثر من 6 آلاف قيادي، بينهم 1800 قيادي عقائدي، وهي خسائر تُضعف المليشيات وتجعلها تواجه تحديات كبيرة في تعويض هذه الكوادر وسدّ الفراغ العسكري، وفقًا لمراقبين.
وتُظهر هذه الإحصائية حجم الخسائر التي تتكبدها المليشيات، مما قد يؤثر على قدراتها العسكرية واستقرارها الداخلي في الفترة المقبلة.
المصدر: نافذة اليمن