الأربعاء - 05 فبراير 2025 - الساعة 02:23 ص بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - تعز / خاص
شهدت مدينة تعز اليوم الثلاثاء احتجاجات حاشدة تطالب بالعدالة في قضية مقتل الشاب عبدالحكيم عبدالعليم، المعروف بـ"عبدالصليط"، الذي قُتل مطلع الأسبوع الماضي في خلاف حول دفع حساب وجبة عشاء في أحد مطاعم المدينة.
المحتجون، الذين تجمّعوا في وسط المدينة، رفعوا شعارات قوية تندد بالجريمة وبالانفلات الأمني، مردّدين هتافات طالبت بمحاسبة جميع المتورطين، ومنها: "يا شرطة، يا نيابة... أين بقية العصابة؟". كما دعت الهتافات، قيادات السلطات المحلية والامنية، إلى فرض الأمن في المدينة ووقف الفوضى المسلحة التي تهدد حياة المواطنين.
وشدّد المشاركون في الاحتجاجات على ضرورة أن يتّخذ المسؤولون إجراءات حاسمة لوقف الجرائم المتصاعدة في المدينة، معتبرين أن الحادثة هي تجسيد حقيقي لانفلات الأوضاع الأمنية.
وفي ذات السياق، أصدرت كانت شرطة تعز بيانًا عاجلًا مساء أمس الإثنين أعلنت فيه القبض على القاتل، إلا أن البيان أثار موجة استنكار وغضب بين النشطاء والمحتجين بعد اكتشاف أن المشتبه به المقبوض عليه هو مجرد مرافق للقاتل، إبراهيم الشرعبي، الذي لا يزال يتجوّل في شوارع المدينة برفقة طقم أمني.
وقد استنكر العديد من المحتجين والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي البيان الأمني المغلوط، معتبرين أنه يعكس استمرار تدهور الوضع الأمني وضعف التنسيق بين الأجهزة الأمنية. وطالبوا بسرعة القبض على القاتل الحقيقي وتقديمه للعدالة.
من جانبه، قال أحد المشاركين في الاحتجاجات لـ"صدى الساحل": "نحن لا نريد الاعتقالات العشوائية أو التلاعب بالبيانات، نريد أن نرى العدالة تطبق بشكل حقيقي." وأضاف آخر: "المواطنون في تعز يعانون من تزايد الجرائم المسلحة التي تستمر دون رادع، ولا بد من اتخاذ إجراءات صارمة."
وفي خلفية هذه الحادثة، تجدر الإشارة إلى أن الشاب عبدالحكيم "عبدالصليط" قُتل في بداية الأسبوع الماضي، في منطقة وادي المعسل، على خلفية خلاف بسيط حول دفع مبلغ 200 ريال يمني، في حين لا يزال القاتل الحقيقي فارًا، مما يزيد من حدة التوتر والغضب في المدينة.
ويستمر الاحتقان الشعبي في المدينة وسط مطالبات بفرض القانون والعدالة، فيما تزداد المخاوف من تصاعد الانتهاكات والجرائم في ضوء تراجع الأمن واستمرار الفوضى بمدن وارياف المحافظة.
