صدى الساحل - أ/مطيع.سعيدسعيدالمخلافي
لم نكن نتوقع أن يأتي يوم من الأيام ونشاهد في بلادنا مشاريع سلالية وموازين للتفرقة العنصرية وان نتحدث بلغة تحذيرية عن خطورة هذه الظاهرة الإجرامية ، ولكن المليشيات الحوثية التى أغتصبت السلطة ومارست سياسة العنصرية والتعصب المنطقي والتميز المذهبي وأفرطت بالعداء والاستهداف لأبناء المناطق والمذاهب الأخرى أجبرتنا على استخدام هذه اللغة التى نهدف من خلالها إلى التنبيه والتحذير من مكر وعداء وظلم وطغيان هذه العصابة الإجرامية التي تعمل بكل خبثها وطغيانها على فرض مشروعها السلالي العنصري منذ بداية إنقلابها .
فمنذ أن نجحت هذه المليشيات الكهنوتية في إنقلابها وتمكنت من السيطرة التامة على معظم المحافظات الشمالية بدأت رحلة هلاكها ومراحل انتهاكاتها وفصول عذابها وبدأت في ممارسة وارتكاب جرائمها وتوزيعها على أبناء الوطن وفق معايير منطقية وطائفية وعنصرية ووفق مواقع ومستويات ومكانة وتصنيف أبناء كل محافظة من المحافظات في سلم عدائها وانتقامها الذي تتصدره محافظة تعز وأبنائها المكروهين والمحاربين والمستهدفين من قبل قيادات الجماعة وعناصرها وأجهزتها القمعية التى تتعامل مع أبناء المحافظة وكوادرها المؤهلة من المسؤولين والإداريين والموظفين والمثقفين والاعلامين والناشطين والمهنيين والتجار وكافة ابناء المحافظة في العاصمة المغتصبة صنعاء وبقية مناطق سيطرتها بطريقة عدائية ووحشية وانتقامية وهو ما يمكن مشاهدته من خلال إجمالي الانتهاكات والممارسات الإجرامية التي مارستها وتمارسها المليشيات الحوثية في مختلف مناطق ومحافظات سيطرتها وخاصة في العاصمة المختطفة صنعاء التي ترتفع ونتضاعف فيها نسبة الغطرسة والتطاول على أبناء وكوادر محافظة تعز مقارنة بما مارسته وتمارسه على أبناء المحافظات الأخرى وخاصة تلك التى ينتمي إليها قيادات وعناصر الجماعة السلالية
فاامشاهد أن أغلب من تم إقصائهم من مناصبهم القيادية واعمالهم الإدارية في مختلف الوزارات والأجهزة والمؤسسات والمصالح والهيئات الحكومية هم من أبناء محافظة تعز ، وأغلب من تم مضايقتهم وتهديدهم وملاحقتهم واقتحام منازلهم واعتقالهم والزج بهم في سجونها ومعتقلاتها الاجراميه وتعذيبهم والتنكيل بهم وقتل العديد منهم هم من أبناء محافظة تعز الابية
وأخر هذه الانتهاكات والعمليات الإجرامية التى نفذتها مليشيات الموت الحوثية ضد أبناء المحافظة هي جريمة إعتقال مجموعة من علماء وخبراء ومدربي وكوادر وموظفي وزارة التربية والتعليم من أبناء محافظة تعز ، الذين يقبعون في زنازن ومعتقلات المليشات منذ ما يقارب من عام كامل ذاقوا فيه أصناف وأنواع الظلم والتعذيب الذي أدى إلى وفاة البعض منهم واجبار من تبقى على الظهور على قناة العصابة الفضائية وانتقاد بعض دروس المناهج الدراسية والدورات التدريبية والجهات الدولية الداعمة لها في سنوات قد مر عليها اكثر من عقدين من الزمان ، ورغم ذلك اعتبرتها أجهزة وإعلام المليشات ( اعترافات شبكة تجسس امريكية اسرائيلية ) علماً بأن كوادر السلالة الحوثية في وزارة التربية والتعليم كانت في نفس اليوم نوادي أعمال هذه الكوادر وتقيم نفس الدورات التدريبية ومن نفس الجهات والمنظمات الدولية الداعمة والممؤله في قاعات المعهد العالي للتدريب ومعهد الشوكاني ..
لذلك فإننا ومن خلال الانتهاكات التى طالت أبناء المحافظة أبتدأ بمضايقة ممثل أبناء المحافظة في ما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى ومروراً بأعضاء مجلسي النواب والشورى وفي مقدمتهم النائب أحمد سيف حاشد وانتهاء بمئات والاف القيادات الإدارية والموظفين والناشطين والناشطات الذين طاتهم ٱلت الظلم والتعسف والقمع الكهنوتية فإننا نطالب كافة القيادات والكوادر السياسية والاجتماعية والإدارية في مختلف المجالات والمؤسسات الحكومية والاهلية مغادرة العاصمة المختطفة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة العصابة السلالية قبل أن يصل الدور عليهم فجميعهم هدفاً لقيادتها الظالمة وبطش أدواتها المنحرفة وغطرسة أجهزتها القمعية التى تتعمد بكل وسائلها وإمكانيتها الغدائية ووفق مفاهيمها العنصرية المتخلفة لإقصاء وإذلال وتعذيب وإهانة وتقزيم أبناء محافظة تعز الصامدة ....
