الخميس - 03 أكتوبر 2024 - الساعة 03:44 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في تصريحات لـ"العربية" إن إسرائيل استهدفت مواقع لفصائل موالية لإيران شرقي سوريا.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري تمكنت من إبعاد مسيّرات إسرائيلية كانت تحاول تنفيذ هجمات على مواقع في ريف دمشق، حيث سمع أصوات ناجمة عن الدفاعات الجوية في أجواء المطار الشراعي ومساكن الديماس العسكرية في ريف دمشق الشمالي الغربي، دون أن تتمكن المسيّرات من تنفيذ هجمات.
وصباح اليوم شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية استهدفت معبر جنتا "غير الشرعي" الذي يصل الأراضي السورية من جهة ريف دمشق مع جرود النبي شيت، كما طالت الغارات بلدة علي النهري ومدينة الهرمل على الحدود السورية – اللبنانية قرب مدينة القصير بريف حمص دون ورود معلومات حتى اللحظة عن سقوط خسائر بشرية.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 95 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 78 منها جوية و17 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 185 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 250 من العسكريين بالإضافة لإصابة 176 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:
– 24 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري
– 43 من حزب الله اللبناني
– 75 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية
– 24 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية
– 54 من قوات النظام
– 2 مجهولي الهوية
بالإضافة لمقتل 30 من المدنيين بينهم طفلان و8 سيدات بالاستهدافات الإسرائيلية، بالإضافة لإصابة نحو 45 منهم، فضلاً عن مقتل رجل الأعمال المقرب من إيران براء قاطرجي وابن عمه.
فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي:
-41 دمشق وريفها
-17 درعا
-18 حمص
-8 القنيطرة
-3 طرطوس
-2 حلب
-2 حماة
-1 السويداء
-1 اللاذقية
ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة، وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.
ويرى رامي عبد الرحمن أن إسرائيل تحاول توسيع الجبهة، وتعلم أن سوريا هي الحلقة الأضعف في جبهة محيط إسرائيل، وأن سوريا غير قادرة على الصمود في وجه الغارات المكثفة على ريف دمشق الجنوبي الغربي، وريف درعا الغربي، والقنيطرة.
وأضاف: "علينا أن نكون واقعيين، هناك مَن يتعامل مع إسرائيل بقوة من داخل سوريا، سواءً أكان معارضًا أم مواليًا للنظام السوري، وبمجرد دخول إسرائيل بريًا إلى سوريا، فهذا يعني إشغال سوريا بجبهة أخرى وهي إدلب، وهذه معلومات موثقة".
وقال عبد الرحمن إن دخول الجيش الإسرائيلي إلى سوريا يعني شن قوات أبو محمد الجولاني من إدلب هجمات على قوات الأسد، وفي أربعة محاور، هي اللاذقية وحلب وحماة وإدلب، وبالتالي إضعاف تلك القوات التي ستقف بين نارين، إما صد معارك الجولاني أو الهجمات الإسرائيلية، وفي الحالتين دمشق هي الخاسر الأكبر.
وأوضح مدير المرصد السوري أن تل أبيب تسعى للضغط على دمشق لإخراج روسيا وحزب الله من سوريا، وأن تل أبيب بذريعة محاربة حزب الله تستبيح الأراضي السورية بالتعاون مع جهات، ولاسيما في إطلاقها عشرات المسيرات مجهولة المصدر.