صدى الساحل - يفرس - تقرير : حسين الشدادي
يشهد جامع الشيخ أحمد بن علوان الأثري، الواقع في منطقة يفرس بمحافظة تعز، اهتمامًا متزايدًا من قبل مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة، تحت قيادة المدير العام المهندس أبو بكر عبدالرزاق هاشم.
جاء هذا الاهتمام استجابة لحاجة الجامع إلى إصلاحات ضرورية بعد انهيار أحد الجدران الساندة لساقية المياه المرتبطة بالجامع قبل أكثر من أسبوع، ما دفع المواطنين لرفع نداء استغاثة طالبين تدخّل الجهات المعنية.
ولم يمضِ وقت طويل بعد حادثة انهيار الجدار حتى استجاب مكتب الأوقاف والإرشاد في تعز لنداء المواطنين، حيث سارع المكتب إلى بدء العمل على ترميم الجدار المنهار واستعادة استقراره.
و استمرت أعمال الترميم منذ عدة أيام، وشملت إصلاحات في عدة مواقع من الجدران الساندة لساقية المياه التي تعد جزءًا حيويًا من المرافق المحيطة بالجامع الأثري.
وفي إطار متابعته المستمرة لأعمال الترميم، قام المهندس أبو بكر عبدالرزاق هاشم، مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة تعز، بزيارة تفقدية إلى جامع الشيخ أحمد بن علوان، حيث اطلع بشكل مباشر على سير العمل.
رافقه في هذه الزيارة الأستاذ عبده علي، المسؤول المالي في مكتب الأوقاف، والأستاذ وليد السفياني، مشرف الجامع، الذي قدم شرحًا مفصلًا حول الاحتياجات الأساسية التي يتطلبها الجامع لضمان استكمال عمليات الترميم على أكمل وجه.
وأثناء الزيارة، استمع المهندس هاشم إلى المشرفين والعاملين في الجامع، حيث قدموا قائمة بالاحتياجات الضرورية لضمان حماية هذا المعلم التاريخي، الذي يعود تاريخه إلى قرون.
وقد أكد المهندس هاشم التزام مكتب الأوقاف بتلبية هذه الاحتياجات في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن جامع الشيخ أحمد بن علوان يحظى باهتمام خاص نظراً لأهميته التاريخية والدينية الكبيرة في المنطقة.
لم يكن اهتمام مكتب الأوقاف بالموقع دون تقدير من المجتمع المحلي حيث أعرب المواطنون القاطنون في المنطقة المحيطة بالجامع عن شكرهم العميق لمكتب الأوقاف، مثمنين الجهود المبذولة من قبل المهندس أبو بكر عبدالرزاق هاشم وفريقه في الاستجابة السريعة لمعالجة المشاكل التي تعترض الجامع والبدء الفوري بعمليات الترميم.
وعبّر العديد من أهالي المنطقة عن ارتياحهم لهذه الخطوة، التي تسهم في الحفاظ على هذا المعلم الديني والثقافي الهام.
ويُعد جامع الشيخ أحمد بن علوان أحد أبرز المعالم التاريخية في محافظة تعز واليمن بشكل عام، إذ يرتبط بشخصية الشيخ الصوفي أحمد بن علوان، الذي كان له دور كبير في نشر الدعوة الإسلامية والفكر الصوفي في المنطقة.
وتكمن أهمية الجامع ليس فقط في قيمته الدينية، بل في كونه جزءًا من التراث العمراني اليمني، ما يجعل من عمليات الترميم والحفاظ عليه ضرورة ملحة لضمان استمراريته للأجيال القادمة.
وتأتي هذه الخطوات في إطار جهود مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة تعز للحفاظ على المعالم الدينية والتاريخية في المحافظة، إذ يولي المكتب اهتمامًا خاصًا للأماكن الأثرية التي تحمل قيمة دينية وثقافية كبيرة.
ويعكس هذا الاهتمام حرص المكتب على دعم البنية التحتية لهذه المواقع وتعزيز حضورها كجزء من الهوية الثقافية والدينية للمحافظة.
إلى ذلك يبقى جامع الشيخ أحمد بن علوان رمزًا من رموز التراث اليمني والإسلامي في محافظة تعز، وتتطلب عملية الحفاظ عليه تكاتف الجهود بين الجهات المعنية والمجتمع المحلي ويعكس استجابة مكتب الأوقاف والإرشاد لنداء المواطنين حرص الحكومة المحلية على تقديم الدعم اللازم لحماية هذا الإرث التاريخي.
ومع استمرار أعمال الترميم وتوفير الاحتياجات الضرورية، يبدو أن جامع الشيخ أحمد بن علوان سيظل صامدًا كمعلم ديني وثقافي مهم في اليمن.
