محافظات

الأربعاء - 15 يناير 2025 - الساعة 03:52 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات



 - في خطوة انتظرها الكثيرون، نفذ مدير عام مكتب الأوقاف في تعز، أبوبكر عبدالرزاق، ومدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف، محبوب الجرادي، زيارة تفقدية لمسجد المظفر الأثري، بعد تداول مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر تساقط أجزاء من سطح الملحق بسبب تصدعات واحتقان المياه. الزيارة جاءت استجابة لانتقادات واسعة، وتحت توجيهات محافظ تعز، الأستاذ نبيل شمسان، إلا أن هذه الزيارة أثارت الكثير من التساؤلات حول جدوى الإجراءات المتخذة.


إذ عبّر عدد من المعنيين بالتراث الثقافي والديني في تعز عن استيائهم من تأخر التحرك الرسمي، مؤكدين أن هذا النوع من الزيارات لا يجب أن يأتي إلا بعد ضغوط وسائل التواصل الاجتماعي، وتناول الموضوع بشكل واسع. وقال أحد الناشطين: "لماذا تتأخر الأوقاف وهيئة الآثار في التحرك إلا بعد أن تتساقط أجزاء من المعالم الأثرية، ثم تُفتح النقاشات على الفيسبوك؟ لماذا لا يكون هناك تخطيط ميداني مستمر لتقييم أضرار المساجد والمواقع التاريخية؟"


وأضاف: "من غير المقبول أن تتعامل هذه الجهات مع المعالم الأثرية وكأنها تنتظر لحظة الكارثة ليتم تحريكها، بدلاً من التحرك الاستباقي لتفادي أي أضرار." وانتقد غياب الجهود المستمرة، حيث شدّد على أن "مسجد المظفر ليس المعلم الوحيد الذي يعاني، بل جميع المساجد والمواقع التاريخية في تعز بحاجة إلى ترميم عاجل وصيانة دورية، وهذه المسؤوليات لا يمكن أن تنتظر حتى تصبح قضية رأي عام."


وأعرب آخرون عن استيائهم من التوقيت المتأخر لهذه الزيارة، متسائلين: "أين كانت هذه الزيارات قبل أن يتصدع الملحق ويتساقط من سطحه؟ لماذا لا توجد برامج صيانة دورية؟" وأضافوا: "لا يجب أن يبقى الوضع على هذا النحو، فعلى الأوقاف وهيئة الآثار أن تكون أكثر يقظة وتفاعلًا مع مشاكل التراث، بدلاً من الاكتفاء بردود الفعل بعد وقوع المشكلة."


هذه الانتقادات تفتح بابًا واسعًا لتساؤلات حول كيفية إدارة التراث الثقافي في تعز، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتغيير النهج الرسمي في التعامل مع المعالم الأثرية، وتطوير آلية استباقية فعالة للحفاظ على هذا الإرث التاريخي، بعيدًا عن ردود الفعل المتأخرة.