الخميس - 29 أغسطس 2019 - الساعة 11:00 م
كتب فكري قاسم "علم الجمهورية اليمنية في يدها مجرد خرقة ملوَّنة تتدثر بها شرعية خائبة، مكسورة ناموس، تنام وتصحو كل يوم تحت راية أخرى، ترفرف بشموخ هناك في فنادق الرياض".
وكتب طه الجند "من حولوا الوحدة إلى كابوس وأرصدة في البنوك، ما زالوا يخوضون المعارك من أجل الوطن الكبير
أغلب الكتلة البشرية الضخمة في الشمال عبارة عن حشود مهزومة، وبلا مشروع، ولم يعد أمامها سوى تأييد العصابات، والتشفي بإخوانهم بالجنوب"..
تحاول الأصوات الشمالية، الدفاع عن الشمال ضد محاولات الشرعية منح خطاياها عنواناً مقدساً كالوحدة والدولة.
إذ إنَّ كل معركة في الشمال ضد الحوثي من 2015 وإلى اليوم، لا تراها الشرعية ولا تعمل لها.
ففي ديسمبر 2017 قال هادي: خلونا نتفرج، كلهم أعداؤنا.
وعلي محسن قال: مافيش معنا سلاح، ما نفعل.
وكلما ارتفع صوت يسعى لتحرير الشمال ناصبته الشرعية العداء..
تؤذيك الشرعية، وتستخدمك، وتحرِّض عليك، وتتجاهلك.
يلاحقون نفط شبوة، ويوغلون في إيذاء الشمال.
هادي وعلي محسن والإخوان، لعنة حلَّت على الشمال، يقودونه للمهانة والذُّل والتشظي كل مرة.
لم يتركوه فقط للحوثي، ويمنعوا التحرير في كل مكان لهم فيه سطوة.. بل وكلما فسح الجنوب مجالاً للشمال كي يستعين به عملوا له نثرة تعيد الشمال تائهاً، لا معه صنعاء ولا تقبل به عدن.
"البقع" شمالاً.. ولا يهم الشرعية أي معارك تحدث في الشمال.
يَسْخرون من التقلُّب جنوباً، ويوجعني السكون شمالاً.
قبل 2017 كنت أراه صموداً وتماسُكاً، لكني اليوم أراه بصورة مُفجِعة..
شمال يستكين بضغطة زر، لمن يمكنه التهديد والترغيب.
شمال.. قد تقاتل القبيلة جارتها على مرعى غنم 40 سنة، لكنه لا يتحرك شبراً واحداً من أجل قضية عامة.
يترك كل شيء للحوثي، شمالاً، وإن قيل له "جنوباً" تسابق الشاعر والمثقف والمحايد والمستقل مع اللص والمقاتل والمتفيد والنهَّاب.
هكذا أثرت ثقافة ألف سنة من حكم الإمامة.. مِنْ حكم المرشد الديني، لصوص الفتاوى وعصبية القبيلة.
لهذا كان ثوار 62 أيقونة عظيمة، تكالب عليهم التخلف وحولوا الدعم المصري احتلالاً وقاتلوه..
ولذات السبب كان شباب 2011 ندرة وطنية جبّارة، سرعان ما اختطفتهم ذات كتلة التخلف التي قتلت علي عبدالمغني وعبدالرقيب عبدالوهاب.