الخميس - 04 يونيو 2020 - الساعة 08:19 م
عرفته عام ١٩٨٨م ، كنت وقتها في الثانوية العامة بمدرسة ذوال في الزيدية وجاء لزيارة مجموعة من أصدقائه في اليسار آنذاك عبدالرحمن منصب واحمد منصب وشكر الله الشبيلي وعبدالله اسماعيل ، أخبروه اني أكتب الشعر واقرا كثيرا وعزموني على الغداء والمقيل ويومها بدا لي أحمد رسام بحرا زاخرا بالمعارف والقدرة على تحليل القضايا ، اسمعته بعض قصائدي وقدم لي نصائح ظلت ترن في أذني زمنا طويلا ثم اعطاني مقامات الحريري وهو كتاب عاشرته طويلا حتى حفظته ، في السنة التالية زرناه ذات ليلة رمضانية كانت المرة الأولى التي أرى فيها زبيد ، ليلتها غمرنا كرمه وغمرتنا معارفه حيث كان الراحل الجميل محمد مطة يسانده في مثاقفة مدوية ، ثم كرت السنين وبقي تقدير احمد رسام كبيرا في نفسي ، فقد تحولت اثنينيته الى غرة في جبين المدينة العريقة ولم تكن زبيد بين ١٩٩٠ و٢٠٠٥ تذكر الا وتذكر معها إثنينية رسام ، فقد تخرج منها عشرات الأدباء ووجهت فيها عشرات الكتب والرسائل العلمية
لكن رسام رغم كل ذلك لم يصدر ديوانا ولم ينشر بحثا على كثرة ما الححت عليه حتى بعد أن انتقل إلى صنعاء سنة ٢٠٠٧ م.
أمس كنت في فيديو تم بثه اتمنى له الشفاء واتمنى إصدار مدونته وقبل قليل قرأت نعيه
أشعر بالحزن انا لله وانا اليه راجعون