الخميس - 25 يونيو 2020 - الساعة 10:46 م
كتبتُ عن الظلم التاريخي لتهامة على امتداد ألف سنة، من الدول الجبلية، تلك التي كانت عواصمها صنعاء أو إب أو تعز.
وكما يسطّحون النقاش عن الجنوب، وكأنه لا يوجد أي جنوب، إنما -فقط- الإمارات اختلقته، استعروا من الحديث عن تهامة..!!
تقول لهم: الرسوليون والهادويون ظلموا تهامة، يصيحون: أنت تتهم اليمن.. ما لهم يخوضون صراعاً كالممسوسين.
تخيلوا، عندهم استعداد للدفاع عن ظلم أي سلطة في أي زمان ومكان، وبنفس الوقت يسعون لاستخدام هذه المظالم في لف ودوران للصراع يكفيهم للحصول على مصالح لأسيادهم.
الآن تحوَّل حديثي عن مظالم تهامة إلى نقاش عن اليمن والوحدة، لا يطيقون أبداً تصور قيم العدل والحقوق، مع أنهم يتعيشون منها.
الشمال عبارة عن سبخة ووسخ جمعته السنين..
***
في المعارك العامة، الأهم من الشخص الواحد أو الجماعة هو هذا التدفق على القضية، أن تبقى المعركة ممتدة، وكل دم يُراق في سبيلها يروي من سبقه كي لا يجف.
أسوأ من الموت، أن يفتقدك طريقك وتخسرك قضيتك، وأنت ترى وتسمع