السبت - 14 يوليه 2018 - الساعة 01:54 ص
في اليمن .... يحدث أن تقوم جماعة مسلحة بالخرافة ، متمترسة بالسلالة ، وبقطيع من العبيد الذين تقودهم لمحارق الموت من أجل بقائها ، أولائك العبيد الذين يستميتون للدفاع عنها بأرواحهم ، ويموتون جوعا وذلا تحت أقدام زعيم المليشيا المختبىء كالجرذ في كهف !!!
يحدث أن تختطف عصابة خارج منطق العصر والواقع الدولة، وتملشن الجيش، وتجند الأطفال، وتسرق قوت الناس وحياتهم ، وتجثم ككابوس يسد أفق المستقبل ورئتي الحياة !!!
يحدث أن تنتهك مجموعة من مراهقي السياسة ومغامري الحروب كرامتنا الإنسانية، وبشكل ممنهج ومدروس يقوم الجهلة والسوقة وسقط القوم بالخطف والتعذيب والقتل خارج القانون، بلا إدانات ولا محاكمات !!!
يحدث في وطني... أن تقوم جماعة من البرابرة والمغول الهمجيين الجهلة بخطف النخب من دكاترة الجامعة والمثقفين والإعلاميين والمبدعين ، وايداعهم سجونا سرية تحت أبشع واشنع و أقسى أنواع التعذيب التي لا تخطر على قلب بشر لشهور ولاعوام، تعذيب بالحرق وحقن الاسيد والصعق والاخصاء والجلد والسحل ووووو .... ، ولا يخرج أحدهم من سجونها إلا مقتولا أو مجنونا أو مشلولا أو مشوه الجسد والروح !!!
هذه السجون التي لا يتحدث عنها أحد ، ولا يخرج منها سليما أحد ، ويقف العالم كله صامتا عن مايحدث داخل تلك السجون من أهوال وجرائم ضد الإنسانية ، تلك السجون التي صممت خصيصا لكسر وتحطيم كرامة وكبرياء الإنسان اليمني، ويقبع في اقبيتها المظلمة الآلاف ممن وصلت قضاياهم للإعلام، واضعافهم من المخفيين قسرا مجهولي الهوية والمصير حتى الآن وربما للأبد !!!
قائمة طويلة من الحكايا المروعة التي تسربت من خلف جدران تلك السجون ، يشيب لها الولدان، وتتمنى الموت وأنت تقرأ تلك القصص الاشبه بأفلام الرعب.
ليست أخر تلك الجرائم ما حدث للدكتور محمد قائد الشرقي، حين طالعت صورته على وسائل التواصل الإجتماعي قبل الخطف والتعذيب وبعده، رأيت وجه اليمن قبل وبعد إحتلال مليشيا الحوثي، صورة اختصرت الحرب ولخصتها، صورة الدكتور الجامعي المثقف المهذب المبتسم الواثق ذو الكبرياء، وأخرى لبقايا رجل مكسور الروح محطم الفؤاد مغتصب الكرامة... أطلال إنسان، صورة وطني المغتصب الجريح النازف المحروق المنتهك كما فعل به المجرمون الحوثيون وكما أرادوه ، غير أن تلك الجماعة النازية لم تقرأ التاريخ جيدا ، وبسبب أميتها لم تع بعد أننا شعب كطائر الفينيق يبعث من رماده ، وأن اليمن ستلفظهم عاجلا أم آجلا، وأن إنتقام اليمني حين يغضب _على صبره_ مفزع ورهيب، ومهما طال في تلك السقطة التاريخية بقائنا في ظلامهم، ستشرق الشمس، وسيعيد اليمني العربي الأصيل وطنه وكرامته ، وسيداس الغازي الحوثي تحت نعال اليمنيين الأباة.
الرحمة والسلام لأرواح الشهداء، والشفاء للجرحى ، والخزي والعار لمليشيا الانقلاب الإرهابية الحوثية، والنصر لليمن ، والمجد والشموخ لليمني المقاوم.
*نزر بسيط من جرائم الإحتلال الحوثي.
** الفينيق طائر اسطوري يموت محترقا ثم يبعث حيا من رماده
