الثلاثاء - 14 أغسطس 2018 - الساعة 11:10 م
بحسب ويكيبيديا البارنويا أو مايسمى بجنون العظمة " مرض عقلي عبارة عن اعتقاد جازم بفكرة خاطئة فهي حالة نفسيّة مرضيّة يملك المصاب بها جهازاً عقائدياً معقّداً وتفصيلياً يتمركز حول أوهام واقعية لها، هذه الأوهام تقنعه بأنه مضّطهد من قبل الآخرين وبأنّ السبب الرئيسي لاضطهاده من قبلهم هو كونه شخص عظيم ومهمّ للغاية"،وقد تكون البارنويا إحدى أعراض الفصام"الشيزوفرينيا"
كما يعرف مرض الشيزوفرينيا بأنه "اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع. تشمل الأعراض الشائعة الوهام واضطراب الفكر والهلوسة السمعية".
من أهم أعراض البارنويا هو الإحساس بالعظمة الوهمية والقوة الخارقة والقدرات الجبارة وبأنه حالة إستثنائية فوقية
من أهم أعراض الشيزوفرينيا الذهان واضطراب التفكير الشعور بالاضطهاد والعزلة الإجتماعية وفي حالات سجلت عنف مفرط تجاه الذات والآخرين.
الآن لنسقط التعريفين والأعراض على الحركة الحوثية لنتأكد من حقيقة تلك الحالة التي أصيب بها شخص هو زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي ثم حقنها بعقول أفراد الجماعة لتتحول إلى بارانويا جماعية مجتمعية وسياسية فيما يسمى "نظرية المؤامرة" .
من نافلة القول أنه تم إثبات من خلال الدراسات والأبحاث، أن كل الجماعات العقائدية الإرهابية مصابة بهذا المرض العقلي .
جماعة الحوثي التي رغم احتلالها لليمن لا تزال تدعي المظلومية، والتي لا تزال بعد 1400 عام على مقتل الحسين تقيم سراديق العزاء واللطميات ،وتتصور عبدالملك الحوثي مسيحا مخلصا أو مهديا منتظرا.
بل إن ظلالات هذه الجماعة دفعت بها للتفاخر بصمود أسطوري متخيل، وبانهم ابهروا العالم، وبأن امريكا واسرائيل تخشى صرختهم الطفولية وترتعد فرقا وفزعا، وبانهم -غادي الله بغادي- سيعبرون البحار والمحيطات ليصلوا للبيت الأبيض، وسيحجون للكعبة باسلحتهم، تمر سنوات الحرب منذ احتلالهم لليمن وهم يعدون أتباعهم عاما بعد عام أن وعد الله لزعيمهم حق ، وأنهم سيحتلون العالم بسلاح الولاعة والصرخة !!!!
الجماعة التي تطالعنا كل مرة بنكات تكاد تقتلنا ضحكا، كاحراق دبابة برامز بولاعة وكرتون عصير، وباختراق معسكرات بسلم خشبي، وبخيارات استراتيجية كاقفال الكافيهات والتعدي على النساء لأنهن السبب في تأخر النصر المزعوم، وأخيرا بالمدرهة" المرجيحة" التي صدر بها تعميم مؤخرا لاغاضة وتدمير أعداء ولي الله الذي تهمس له الملائكة بنصر الله !!!
الجماعة التي تصرخ نهارا متحدية بسلاح الزوامل النووي "يا طواير حلقي ، ومانبالي مانبالي، واجعلوها حرب عالمية " ، ثم تنوح مساءا من ميكرفونات المساجد "حسبنا الله ونعم الوكيل " !!!
هذه الجماعة التي تعيش في مجموعة أوهام وهذيانات خارج العصر والمنطق والعقل بقيادة زعيمها المختبىء في الكهف والذي ربما تعرض للعنف والاستغلال في طفولته وبسبب العزلة الإجتماعية الطويلة التي يعيشها صار يؤمن فعلا بأنه النبي الذي بعثه الله لنصرة المستضعفين على الأرض، المستضعفين الذين لم يعرفوا معنى المعاناة والألم والقهر والذل والجوع إلا حينما عرفوه ومن قبله أخيه الصريع ووالده، والذي يبدو أن حالة البارنويا والشيزوفرينيا جينية وراثية في الأسرة كاملة .
نعم يا عبد الملك الحوثي لقد أبهرت انت وجماعتك العالم بتصريحاتك وصرختك ومنطقك العجيب فصرنا أضحوكة العالم.