كتابات وآراء


الأحد - 09 سبتمبر 2018 - الساعة 03:03 ص

كُتب بواسطة : وضحه مرشد - ارشيف الكاتب



حين تكون أو تدعي انك من مناصري حقوق الإنسان ، عليك ان تحدق في الظلم بكلتا عينيك، العدالة لا تتحيز، والإنسانية لا تحابي !
أما أن تفتح عين وتقفل الأخرى، فلست سوى آفاق أشر، وأقبح بما لا تقبل أخلاقي وصفه !
جند الحوثيون العديد من الاقلام والأسماء، جندهم ومنذ زمن طويل كنا فيه في غفلة مؤمنين بالحوار والتعايش ، تلك القفازات الناعمة للحركة الإرهابية الحوثية، التي تعمل في الصحف والمحافل الدولية بشكل منظم جدا ومخطط بدقة ، مابين من يظهرون للتنديد بكل جريمة لا يرتكبها الحوثيون، والتبخر حين يرتكب الحوثيون المجازر، وآخرون يلفون العالم لتقديم الجماعة السلالية العنصرية على أنها أقلية دينية وعرقية منتهكة الحقوق ، وغيرهم من الكائنات الهلامية اللزجة التي تملك من الوقاحة والعهر وإنعدام الضمير والمتخصصة في إنكار جرائم المليشيا والتبرير لها !
لا قاع لانحطاط تلك العصابة ، سيبهرونك دوما بقدرتهم على تجاوز كل الخطوط الحمراء، وبكل سقوط أخلاقي، كفئران المجاري لديهم تام الإستعداد للخوض بكل محرم وبذيء حتى وإن كان في أعراضهم !
بالأمس أرتكب مشرف حوثي يدعى عبدالله الديلمي جريمة جديدة لا تقل شناعة عن سابقاتها التي قامت بها المليشيا سواءا بشكل جماعي أو فردي، قام المدعو الديلمي بإطلاق رصاصة على رأس الطفل عبدالرحمن أكرم عطران من مسافة صفر ففجر دماغه ، لماذا قتله؟ ! هل كان عبدالرحمن ممسكا بسلاح، فاضطر الديلمي لقتله دفاعا عن النفس؟! في الحقيقة. ..نعم !!! كان عبدالرحمن ممسكا بسلاح خطير ... كرة قدم !!! تلك الكرة النووية رماها الطفل المجرم حين كان يلعب مع أصدقائه في الحارة عن غير قصد فوقعت على ثوب الحوثي المسكين فلطخت ثوبه .... يا للفظاعة ... يا للقسوة ... يا للجريمة النكراء !!!
ثم يأتي المفسبكون والمغردون ليدينوا الديلمي لقتله الطفل الشرير الذي أصابه بكرته في مقتل ، فوسخ ثوبه الشريف بقليل من التراب !!! ثم يأتي شخص لا إنساني مثلي ليدين قتل الطفل عبدالرحمن، عوضا عن التضامن مع القاتل ذو اللطخة على الثوب !!!
لكن الدنيا لاتزال بخير، حين يدخل حوثي متنكر مدعي للعلمانية صفحتي ليكذبني ويلعني ويلعن كل إعلامي يدلس ويكذب ويزيف الحقائق ضد جماعة التعايش والسلام وقبول الآخر الحوثية !!!
لا زلت برغم كل مايفعلوه بشكل يومي بنا ، لازلت اندهش حد الصدمة من قدرة هؤلاء على التلون كالحرابي، يا إلهي من أين يأتون بكل هذه الوقاحة، أي جلود تماسيح يملكون ؟! أوليس الصمت خيرا لهم من التبرير؟ ! أليس لديهم أطفال يحبونهم مثلنا؟ ! وكم المبلغ الذي يستحق أن تبيع ضميرك لأجله، وانت تنظر لعيون أم مكلومة في فلذة كبدها وتخبرها كشيطان أنها كاذبة !!!
لعنات الكون لا تكفي كل أولئك البرابرة، واياديهم الناعمة المبررة، الذين لم يدعوا في قلوبنا خرم إبرة لصفح أو غفران.
بين قوسين " إذهب الي المرآة تخيل طفلا يمسك سلاحا حقيقيا ويوجهه صوب عينيك، السؤال الأخلاقي هل تستطيع ضغط الزناد فترديه؟ وإن فعلت لتحمي حياتك، هل ستكون حياتك بعدها أبدا كما كانت قبل أن تقتل طفلا؟ ! هذا سيناريو مجازي مخيف وصاعق لانسانيتنا، لكن في قضية عبدالرحمن نحن نتحدث عن كرة لا مسدس، ولطخة ثوب لا سلب حياة " .
لروحك السلام يا عبدالرحمن وخالص التعازي لوالدتك وذويك ولكل أسر الشهداء والقصاص من عصابة البغي والإجرام الحوثية