الإثنين - 24 سبتمبر 2018 - الساعة 06:55 م
في حين تزداد الأوضاع الإقتصادية والمعيشية ترديا منذ الإنقلاب ، وصل بالناس لبيع ممتلكاتهم والاستدانة ، وتجاوزوا خط الفقر للمجاعة بحسب الأمم المتحدة ، أضاف الحوثيون أعباءا مضاعفة على المواطنين مابين قطع الراتب والاتاوات وغلاء معيشي فاحش، ترافق مع حملة تضييق على التجار وأصحاب المحلات مابين إغلاق ومصادرة بحجج المديونية للدولة ، أو مخالفة الشريعة وتأخير نصرهم الإلهي المزعوم، تساوى في ذلك كبار التجار بأصحاب المشاريع الصغيرة، غير أن الملفت في الأمر رغم أن البيئة الإستثمارية في مناطق الإنقلاب غير مشجعة ولا داعمة، إلا أننا نرى تواصل إفتتاح المشاريع، ففي حين يتم إغلاق المحلات التجارية والمقاهي ومحلات الصرافة ، يتم فتح غيرها بشكل مطرد، وبرغم أن المحلات في الطرفين تقدم نفس الخدمات وبنفس الشروط والأسعار، مما يحدونا للتساؤل ... كيف يتشجع البعض للقيام بمخاطرة إفتتاح مشاريع تجارية في ظل هكذا ظروف، لماذا ظهرت موجة المشاريع الشابة من عدم العوز، لماذا تزدهر بعض الأعمال ، في حين يتم تدمير الأخرى عمدا ؟؟؟!!!
شرع الحوثيون منذ إحتلال صنعاء بشراء الأخضر واليابس، حتى أن سوق العقارات في صنعاء -خارج العقل والمنطق- ارتفع في عز الأزمة والحرب ، كان الحوثيون يراهنون على بقائهم كسلطة الأمر الواقع لفترة طويلة، طال أمد الحرب وتعرى الحوثي أكثر وأكثر أمام اليمنيين والعالم أجمع، وفاحت رائحة فسادهم فماعادت تخطئها الأنوف، وتسخر منها المبررات، وصار التخلص منهم مسألة وقت ، إضافة لصعوبة تهريب أموالهم المغمسة بدمائنا، و التي غنموها كتجار حرب ، في ظل صرامة رقابة التحالف على الأجواء والمنافذ اليمنية .
كل تلك المعطيات تجعلنا نستنتج أن تلك المشاريع عبارة عن غسيل أموال، وأن أصحاب تلك المشاريع مجرد واجهات وأسماء على ورق، وان مايحدث في صنعاء من إقفال ومصادرة للمشاريع الأخرى ماهي الا عملية إزاحة للمنافسين، وإخلاء السوق أمام حيتان الحركة الإنقلابية، وحين يسقط الإنقلاب لن تتمكن الدولة من ملاحقة أموال الحوثيين، المخبأة بحذر ودهاء خلف برفان "المشاريع الشبابية " .