الثلاثاء - 23 فبراير 2021 - الساعة 10:38 م
الحوثيون يسعون للسيطرة على مأرب، المعقل الرئيس لإخوان اليمن، مع أنها تعد بوابة التهريب الأبرز للأسلحة وقطع الصواريخ والطيران المسير، نحو صنعاء.
كانت الميليشيات المدعومة إيرانياً، تمتلك قدرة اسقاط مأرب كليا في العام 2014م، "أن هم فعلوا ذلك"؛ ولكنهم فضلوا الاتجاه جنوباً، صوب عدن وتأجيل معركة مأرب.
ولأنهم لم يجدوا المبرر لغزو الجنوب، سمحوا لفخامة الرئيس المستقيل كما اسموه ان يفر صوب عدن، بدلا من مأرب القريبة، والغنية بالثروات النفطية والغازية، والعاصمة الفعلية والحقيقية كما اسماها سلطانها العرادة.
هناك حملة شعواء تشن على المجلس الانتقالي الجنوبي (وبصفتي من مناصري هذا المشروع)، سأحاول شرح وجهة نظري بشأن ما يبثه الذباب الالكتروني، والاجابة على سؤال "هل عرقل الناشطون الجنوبيون معركة الدفاع عن مأرب؟".
حين أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السيد عيدروس الزبيدي من روسيا، استعداد الجنوب للحوار مع أي طرف من أجل السلام، بما في ذلك الحوار مع الحوثيين، على اعتبار انهم سلطة أمر واقع في صنعاء.
خرجت قنوات الاخوان وذباب التنظيم الإرهابي لتحليل دعوة الحوار مع الحوثيين، وان ذلك يمثل خيانة وطنية يمنية.
مع هذه القنوات ظلت تلوك لسنوات "أهمية السلام مع الحوثيين"، وظل هادي يردد طوال ست سنوات ان يده ممدودة لهم، بل ان وزير خارجية حكومة هادي الأسبق اليماني، قال ان الحوثيين أخوتهم.
عبدالعزيز جباري (الذماري)، قال هو الأخر ان حكومتهم كانت بصدد وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، ولأنهم يريدون السلام رفضوا تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، مع ان حكومة هادي وحلفائه، رفضت في العام 2013م، وضع تنظيم القاعدة على قوائم الإرهاب وهو التنظيم المصنف عالميا كجماعة إرهابية، ومع ذلك قاتل التنظيم الى جانب قوات هادي، لكن هذه يمكن وضعه ضمن سياسية المصالح، فضلا عن كون "القاعدة كتنظيم، هو جناح عسكري للحزب الحاكم اليوم".
الذباب الالكتروني ووسائل الاعلام الرخيصة والمبتذلة تركت معركة مأرب مع الحوثي، وذهبت لتحليل بعض الآراء الجنوبية، الرافضة للمسرحيات الهزلية في تخوم مأرب.
يقول البعض ان معركة مأرب هدفه فرض واقع "يطوي صفحة عبدربه منصور هادي، كرئيس مفترض، مع ان سلطاته مصادرة، بشهاد اقرب المقربين منه".
الحوثيون قصفوا مأرب بعشرات الصواريخ (او هكذا أعلنت مأرب تعرضها لقصف صاروخي حوثي)، لكن مع ذلك، لم يخلف كل هذا القصف أي ضحايا، لكن قوات هادي تقصف لحظة وصولها وتصاب بدقة عالية، لكن كل هذا لا يثير فضولة جماعة "كلنا المارشال هادي".
كان الجنرال علي محسن الأحمر يمتلك قوات الفرقة الأولى مدرع، كان هادي يمتلك قوات الحرس الخاص المعزز بدبابات عملاقة وحديثة قادرة على تصفية الحوثيين واخراجهم لما بعد ححرف سفيان ان هو قرر هزيمتهم، لكنه سلم كل الأسلحة لهم وفضل الهروب.
لا يجب ان تحملوا الجنوب ولا المجلس الانتقالي الجنوبي، وزر انكاستكم وفشلكم، فمن سلم صنعاء، وقبلها عمران، مقابل وعود بالحصول على نفط طهران بسعر اقل من السعر العالمي، يمكن له ان يبيع مأرب وما بعد مأرب مقابل وعود كتلك او اقل منها.
الناشطون الجنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي لن يعرقلوا قتالكم ضد الحوثي، قاتلوه اهزموه، وحينها من حقكم تصدقوا خطاب قناة العربية بان الحوثيين يريدون تقسيم اليمن، اعتبروا الحوثي يهدد الوحدة اليمنية، دافعوا عن الوحدة بقتال الحوثيين، حتى نفكر في اننا نفكر في موضوع الوحدة معكم.
* من صفحة الكاتب بالفيس بوك