الثلاثاء - 18 مايو 2021 - الساعة 10:29 ص
مايعرفه المجتمع الدولي والولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة بوجه خاص،، ان الحرب اليمنية لن تحسم وتنتهي الا عسكريا،، غير انهم يعمدون خداع الشعب اليمني والحكومة اليمنية الشرعية بجهود السلام التي من شانها كما يروجون هي وحدها من ستنهي الحرب ويعود السلام الى اليمن.. وظاهر مايروجون له باطل.. لان الحرب اصلا ليست بين الانقلابيين الحوثيين والشرعية اليمنية حتى وان كنت اختلف مع الشرعية في سياستهامع الحرب وسياستهامع الشعب..
@ فالحرب حقيقة هي حرب بالوكالة بين التحالف بقيادة السعودية ودول اخرى وبين ايران..
@ والانقلابيون الحوثيون راكبون لهذا الباطل ومستمرون في الحرب لقناعاتهم بان ايقاف الحرب ليس بمقدورهم ولابايديهم ايقافها لاعسكريا ولاسياسيا،، ومرد ذلك الاسباب التالية :
1/ كل الخطوات المعلن عنها دوليا بشان السلام وايقاف الحرب تصب في خدمة الحوثيين من الناحية الصورية وجعلهم شوكة في عنق التحالف لاستمرار استنزافه عسكريا وماديا وبما يعود بالنفع والفائدة على تجار الحروب والاسلحة والمواقف وتخدم ايران في استتزاف خصومها.. وفي المقابل تتصاعد الضغوط الدولية على التحالف لوضع حد لعملياته العسكرية لرفع الضغوط العسكرية على الحوثيين وعدم اضعافهم وابقائهم على قيد الحياة..
2/ الولايات المتحدة الاميركية صنفت الحوثيين منظمة ارهابية ولم يصدر منها اي تطبيق عملي لهذا التصنيف.. كما انها لم تتخذ اي موقف عملي تجاه الموت لها والموت لحليفتها اسرائيل..
3/ مايقوم به الحوثي جزء من مشروع كبير لايران الفارسية..لايختلف عن المشروع الاسرائيلي ،، فاسرائيل تسعى لتكوين امبراطورية كبيرة لليهود شاسعة المساحات بمزيد من التوسع والاحتلال لاراضي خارج اسرائيل وخارج فلسطين.ومشروع ايران النفوذ والتواجد في اراضي خارج ايران والعراق ولبنان وجعلها ولايات اثناعشرية لهاباستبعادها للسعودية من هذا المشروع.. ويطلق على هذا المشروع بالفارسية ( شخم زدن زمين )..ويعني بالعربية الحرث والمسح واعادة التكوين...
4/الحوثيين ليسوا سوى مجرد اداة لتنفيذ هذا المشروع الايراني الفارسي في اليمن،، ومثلما تحول يهود اليمن الى عبيد في اسرائيل،، هاهم اثناعشرية اليمن يتحولون الى عبيد لفارس..
5/ وهناك فرص كثيرة قد سنحت للحوثيين للتقارب مع السعودية.. غير ان ايران رفضت ذلك ويستحيل ان تقبل بذلك وقد حذرت الحوثيين من اي تقارب مع السعودية. لان ذلك سيكون على حساب نفوذها الاقليمي ومشاريعها الاثناعشرية..
6/ كل القرارات السياسية والعسكرية وغيرها من القرارات لاتصدر من صنعاء ولا من صعدة وانما تصدر من ايران ..والحوثيين هم مجرد حمير تركبهم ايران لتنفيذاهدافها ومشاريعها في اليمن..
@ وبناءا على ماتقدم لايملكون حق الرفض للاوامر والتوجيهات والقرارات الايرانية،، ولايملكون حق ايقاف الحرب لاعسكريا ولاسياسيا.. ولذلك فهم ماضون ومستمرون في الحرب باستمرار مراوغتهم في السلام حتى تاتيهم التوجيهات من ايران...