الأربعاء - 16 يونيو 2021 - الساعة 02:24 ص
تعدالمرحلة الراهنةمن تاريخ تهامة بعامة والمقاومة التهامية على وجه الخصوص.. من اخطرالمراحل لماحملته من تناقضات يستحيل على المرء الجمع بينهما جمعاسياسيا في ظاهرة سوسيولوجية يستطيع المرء من خلالها الفصل بين الظاهرة والمشكلة..
وبسبب هذا الامر الخطير اصبح المشهد السياسي في اطار النخبة السياسية التهامية ضبابيا وكل جماعة تدعي انها على حق،،، وان الوصاية على تهامة والمقاومة التهامية تعود اليها،،وكل جماعة تعمل جاهدت وبما اوتيت من ادوات ووسائل وامكانات متاحة لها كي تثبت بان الوصاية لها....الامر الذي جعل المواجهات بينهم اخطر من المواجهات العسكرية الحربية..
هذا الوضع التهامي المؤسف والمخزي الحادث اليوم في اطار المقاومة التهامية افرادا وجماعات باذرعتها ومكوناتها واجنحتها العسكرية والمدنية ..هذا الوضع اسقط كثير من الرهانات على استكمال عمليات التحرير وبعضا من القناعات بالمقاومة التهامية سلمية ومسلحة للاسباب التالية :-
1/ ظهور مجموعة من المستظلين بمظلة المقاومة التهامية متسلقين ووصوليين بتعدد الاوجه وتلون المواقف والنفاق السلولي ..تمكنوا بفضل ادوات الشيطنة والفهلوة ان يكونوا في الاماكن غير المناسبة ،،واصبحوا يتمتعون بمالا يستحقون من مزايا في تعدد المناصب وتنوع المصادر والمداخل والمكاسب ويديرون مالا يفقهون في ادارته شيئا.. حاضرون في المشهد على انهم اوصياءالمقاومة والقضية في الادارة وهم ماضون نحو مزيد من الكسب الشخصي ومزيد من الثراء والظهور والاثارة..
2/ ظهور مجموعة تاكد انهاغدت تمتلك القوة والثروة المالية والنفوذالعسكري وشيئا من النفوذ الرسمي..ساعدتهم تلك الادوات والامكانيات من التحكم بالمقاومة التهامية وفقا لرؤاهم واجندتهم وارتباطاتهم باهداف لاتمس للقضية ولا للمقاومة ولا للتحرير بشيئ .تركوا امر مواجهة المحتل ومحاربته الى النزاع والنزال بينهم من اجل الزعامة التاريخية وقيادة المشهد ...
3/ظهور جماعة تتلقى دعما من اطراف عديدة خصوما وانصار لقضيتهم مصالحهم اقتضت ذلك.. تتحرك في مقاومتها بالبحث دون جدوى عن مفقود غير مولود او المشاركة في امور بابها واحد مفاتيحه كثيرة جدا،، فانحصر دورها في التنظير والتنديد والاستنكار وتنوير قوم يعبدون العبودية ولايفقهون شيئافي فقه الحرية.. في بعض اقوالهم واحاديثهم احقيتهم في الوصاية على المقاومة والقضية وفي افعالهم وتصرفاتهم دعماللخصوم،،وسعي اثبات للحضور..
4/ مجموعة دفعتهم مصالحهم الانانية مبايعة الشيطان من أجل جمع الاموال ودفن التحرير..ونشر الفساد ونهب الحقوق بين اوساط المقاومين الاحرار وشرفاءالتحرير..
5/ مجموعة قبلت التسليم بالامر الواقع مقابل الامن الشخصي وتأمين مستقبل أبنائهم واحفادهم واقربائهم...وعنداحتياجهم يظهرون..
6/ظهور مجموعة محايدةاوصلتهم قناعاتهم وتضحياتهم ان التحالف والشرعية والمقاومة رهان خاسر ففضلوا ان يكونوا متفرجين على مايحدث لامشاركين فيمايحدث..
7/ مجموعة الجواسيس والعملاء للحوثيين ولاطراف اخرى المستظلين بمظلة المقاومة والتحرير.. وهؤلاءيتحركون في المناطق المحررة بحرية تامة ..وبسببهم ومن يقف خلفهم اصبح العدو عدوين.. ظاهر وخفي..
@ كل ماتقدم نجم عنه ضحايا يعانون معاناه بحجم الكارثة الانسانية والاخلاقية وهم :
1/ اسرى ومعتقلين لاينتظرون تحريرهم بالحسم العسكري بل بصفقة اممية او تبادل قبلي او حزبي او جبهوي او شخصي لمن يدفع للجنة الاسرى مقابل منحه حريته..
2/ محررون تتم معاقبتهم بالاهمال والتهميش بل وبالحرمان من نيل حقوقهم المستحقةالمشروعة..
3/ نازحون يعيشون على صدقات المنظمات والجمعيات وفاعلي الخير ولاحول لهم ولاقوة..
4/ موظفين وموظفات نزحوا دعما للشرعية والمقاومة التهامية فوجدوا انفسهم لارواتب ولاوظائف ولارعاية ولا اهتمام..
5/ مقاومون احرار ينتظرون اربعة امور توجيهات القائد او الموت او الاعاقة او الاستغناء عنه..
6/ رافضون للاحتلال الحوثي لتهامةيتواجدون في مناطق سيطرة الحوثيين في الحديدة تعيقهم ظروفهم عن النزوح ينتظرون التحرير والتحرير بات نسيا منسيا..
ومابين الاوصياء والضحايا ثلة تحصى وتعد تعمل بصمت وجهد لاتسعى لمكسب ولم يثبت انها مست القضية والمقاومة بذنب..