الإثنين - 07 أبريل 2025 - الساعة 10:29 م
طارق صالح، ذلك القائد الذي يستلهم من الماضي بطولاته، يقف اليوم شامخًا كأنه يتحدث بلغة الأجداد. إنه ليس مجرد رجل يتقدم الصفوف، بل هو روحٌ متجذرة في تراب اليمن، يجسد معنى التضحية والشجاعة في أبهى صورها.
في كل خطوة يخطوها في أرض المعركة، يكتب صفحة جديدة في سجل اليمن الحافل بالبطولات، كأنه يُعيد رسم ملامح الثورة التي أشعلت قلوب الثلايا والنعمان وجمال جميل، وأعادت للوطن هويته الجمهورية.
اليوم، يقف العميد طارق صالح وحيدًا في ميدانٍ يبدو فيه الجميع متراجعًا عن واجبهم في الدفاع عن الجمهورية، يواجه الزمن والتاريخ بصلابةٍ لا تعرف التآكل، بينما تفقد عزائم من تغنوا بالوطنية زخمها.
إنه قائدٌ لم يرضَ أن يذوب في رماد الهزيمة، أو أن يختار دورًا هامشيًا في مسرحية وطنٍ ضائعٍ بلا أبطال. بل اختار أن يبقى هناك، في قلب المعركة، مرتديًا بزته العسكرية المثخنة بجراح الوطن، متشبثًا بخيار المقاومة ضد الميليشيا، وينظر صوب صنعاء لا كمدينةٍ عابرة، بل كعاصمةٍ تحتضن في عمقها هوية اليمنيين التي تُجمعهم على اختلاف أطيافهم.
القائد الذي ينشد الحياة لشعبه لا يفعل ذلك ليخلد اسمه فحسب، بل ليزرع بذور المستقبل في تربة مُروية بدماء النضال. إنه يُدرك أن القائد الحقيقي لا يُصنع في الفنادق، بل في ساحات المعارك، حيث تختلط الدماء بالتراب لتُكتب قصةٌ جديدة للنضال الأسطوري.
وكأن عزيمته تُعيد إحياء روح الأجداد: الثلايا والنعمان، أولئك الذين جعلوا من جراحهم جسورًا تعبر فوقها أحلام الشعب.
ما يميز العميد طارق ليس فقط استعداده لمواجهة الموت، بل قدرته على تحويل المواجهة إلى قصةٍ ملهمة تُعيد صياغة معنى البطولة. إنه القائد الذي يُدرك أن التاريخ لا يُكتَب بالكلمات، بل بالأفعال، وأن الانتصارات لا تُولد من الخطابات، بل من العزيمة الراسخة التي تجعل القلوب تهتز والجبال تتضاءل أمام الإرادة.
طارق صالح يتقدم الصفوف كأنه يتحدث لغةً جديدة، لغةً لا يفهمها إلا من يجرؤ على الوقوف في وجه الموت ليمنح شعبه فرصة للحياة.
وفي ميادين الموت، حيث تتوقف عقارب الزمن لتُعيد تشكيل اللحظات، يقف طارق صالح كأنه يجسد فلسفة القيادة في جوهرها. إنه لا يبحث عن مجدٍ شخصي، بل ينشد عدالةً تُعيد لليمن مكانته بين الأمم. فالقادة الحقيقيون لا يصنعون انتصارات شعوبهم من القصور، بل من ساحات المعارك، حيث تختلط الدماء بالتراب لتُكتب قصةٌ لا يُمكن محوها.
إن طارق صالح، في كل خطوة يخوضها، يُظهر أن البطولة ليست شعارًا يُرفع، بل فعلٌ يُمارس، وأن التضحية ليست مجرد كلمة تُردد، بل هي عقيدة تُترجمها الأفعال. في وجه الكهنوتية الظلامية، يقف كأنه نورٌ يُضيء عتمة الطريق، وكأن اليمن نفسه يتحدث من خلاله ليُعلن أن النضال لا يزال حيًا في قلوب أبنائه.
حتماً، إن القادة الذين يقودون شعوبهم في ميادين الكرامة والنضال، ويتقدمون الصفوف الأولى لمواجهة الموت، هم الذين يكتبون انتصارات التاريخ بأقلامٍ مغموسة في دماء التضحية وحبر الإرادة.
هؤلاء هم الذين يُعيدون صياغة معنى النضال، لا كشعارٍ يُرفع على المنابر، بل كفعلٍ يُمارس في كل خطوة تُخَط على أرض الوطن. والعميد طارق صالح لا يقف فقط أمام الموت، بل يتحدى الظلام ليُعيد لليمن بريقه، ويُحيي أحلام شعبٍ طالما تاق للحرية والنصر.
العميد طارق صالح هو أكثر من مجرد قائد؛ إنه رمزٌ للأمل، وبوصلةٌ للمستقبل، وشعلةٌ تُضيء دروب اليمنيين في مواجهة الظلامية الإمامية.
من خلال دوره في النضال الوطني، وتوحيد الصف الجمهوري، وتعزيز الهوية اليمنية، يُثبت العميد طارق يومًا بعد يوم أنه الحارس الأمين لمبادئ الجمهورية، والمقاتل الذي لا يعرف الاستسلام.