كشفت مجلة "إنترناشونال بوليتيك" الألمانية في تقرير حديث لها عن استجابة دولية لمطالب مليشيات الحوثي الارهابية في اليمن، المدعومة من ايران، والتغاضي عن جرائم المليشيات الحوثية وانتهاكاتها التي ارتكبتها في جميع المناطق والمدن اليمنية الخاضعة لسيطرتها بما فيها العاصمة المختطفة صنعاء.
وفي مطلع لتقرير اخباري بثته قناة الحدث الإخبارية وتابعه موقع "صدى الساحل" قالت فيه انه " اذا لم تعد هناك خطوط حمر في تعامل الحوثيين مع وكالات الامم المتحدة، اضافه للمنظمات والبعثات الدولية فما كان في السابق خطا احمر، اصبح ورديا ثم بدا يتلاشى في ظل التغاضي الدولي المريب عن انتهاكات الحوثيين".
ووفقا لمجلة "إنترناشونال بوليتيك" الألمانية قالت في تحليل موسع ان "الحوثي لم يتوقف عند حد من الحدود بارتكاب الانتهاكات الشاملة بحق اليمنيين وسط حاله من غض الطرف الى حد الرضا ولمباركه الدولية لكل ممارساته طوال عشر سنوات".
وذكرت "المجلة" بحاله الاختطاف المستمرة التي تقوم بها مليشيات الحوثي الارهابية، وآخرها اختطاف اكثر من 60 موظفا محليا من الوكالات والمنظمات الإغاثية الدولية والبعثات العاملة في اليمن، اضافه لاحتجازهم منذ شهر مايو الماضي في سجون سريه وقد رفض الكشف عن مصيرهم، رغم ذلك بقي الرد العالمي على تصرفات مليشيات الحوثي معتدلا بشكل مثير للدهشة، حيث استجاب المجتمع الدولي لاي مطلب جديد قدمته مليشيات الحوثي، وتغاضى بشكل روتيني عن كل المليشيات الحوثية المدعومة في اليمن.
واوضحت "المجلة الالمانية، بحسب قناة "الحدث" ان " المجتمع الدولي لا يريد ابعاد الحوثيين عن الحوار السياسي بنفس رغبته بعدم التخلي عن الناس في اليمن في ظل هذه الظروف الكارثيه المأساوية، فعلى الرغم من كل التصعيد الذي شنه الحوثيون استمر الغرب في اظهار التفهم تجاه الحوثيين وقام بدعمهم بشكل غير مباشر مما زاد من قاعده قوتهم واعطاهم انطباعا بانهم يقومون بالشيء الصحيح" و " هذا التعامل يجعل الحوثيين اقرب الى هدفهم النهائي وهو انشاء دولتهم الخاصة في المناطق الواقعه تحت سيطرتهم".
وما يجري وفق تحليل مجلة "إنترناشونال بوليتيك" الألمانية يقود الى الانهيار والتمزق ويجرها للمجهول ببطء.
كما خلص التحليل، ايضا، الى ان جهدا دبلوماسيا هائلا وسياسه امنيه قويه فقط يمكن ان تضع حدا للتصعيد واعاده تحديد تلك الخطوط الحمر بما يحقق استجابة سياسيه واضحه من الحوثيين.