بعد أيام من البحث والتحري، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز (جنوب غربي البلاد)، فجر الأحد، من القبض على المدعو وليد شلعة، المتهم الرئيسي في قضية مقتل الحاج سيف الشرعبي، وذلك بعد فراره إلى منطقة الصراهم بمديرية جبل حبشي غربي المدينة.
وقال العقيد نبيل الكدهي، مساعد مدير أمن تعز، في تصريح صحفي، إن عملية ضبط الجاني تمت في الساعات الأولى من فجر الأحد، بعد متابعة دقيقة لتحركاته ومراقبة اتصالاته الهاتفية، بالتنسيق مع محور تعز ممثلًا بـلواء النصر.
وأضاف الكدهي: �تم تنفيذ العملية عند الساعة 12 منتصف الليل، بعد تحديد مكان الجاني بدقة، حيث كان متحصنًا في إحدى المناطق بمديرية جبل حبشي، وتم إيداعه إدارة البحث الجنائي الساعة الثانية فجرًا لاستكمال التحقيقات�.
وأكد الكدهي : أن قضية سيف الشرعبي شكّلت قضية رأي عام وحظيت باهتمام واسع، مشيرًا إلى أن "التعاون بين الأجهزة الأمنية والجيش والمجتمع المحلي كان له دور كبير في إنجاح العملية".
ارتياح واسع عقب عملية الضبط
وقوبلت عملية القبض على الجاني بارتياح واسع لدى أسرة الضحية والمجتمع المحلي في تعز، خاصة بعدما تحولت قضية مقتل الحاج سيف الشرعبي إلى قضية رأي عام أثارت غضبًا واستياءً كبيرين.
و عبّرت ابنته، الصحفية غدير الشرعبي، عن فرحة أسرتها بضبط الجاني، لكنها شددت على ضرورة الإسراع في محاكمته وتنفيذ القصاص بحقه.
وقالت غدير: نشعر بالارتياح بعد أن تم ضبط قاتل والدي، ولكننا لن نرتاح حتى يُنفذ فيه القصاص ويُطبق شرع الله.
وتابعت نطالب الجهات الأمنية والقضائية بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية حتى نتمكن من دفن والدي بكرامة، وإنصاف أسرته التي تطالب بالعدالة.
تفاصيل الجريمة
وقعت حادثة مقتل الحاج سيف الشرعبي مساء يوم الاثنين، الموافق 30 ديسمبر 2024، عندما أطلق الجاني وليد شلعة النار عليه في فناء منزله بحي المسبح، خلف مدرسة الوحدة وسط مدينة تعز.
وبحسب شهود عيان، نشبت مشادة بين القتيل ومجموعة من الشباب الذين كانوا يسهرون بجوار منزله ويُحدثون صخبًا وإزعاجًا متكررًا، مما دفع الجاني إلى ارتكاب جريمته والفرار من مسرح الجريمة.
القبض على 13 مشتبهًا في وقت سابق
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض، في وقت سابق، على 13 شخصًا مشتبهًا في ارتباطهم بالقضية، حيث خضعوا للتحقيقات لمعرفة مدى علاقتهم بالحادثة، قبل أن يتم ضبط الجاني الرئيسي مؤخرًا.
القضية تتحول إلى رأي عام
تحولت قضية مقتل الحاج سيف الشرعبي إلى قضية رأي عام في مدينة تعز، وسط مطالبات شعبية واسعة بضرورة تحقيق العدالة وإنصاف أسرته، وفرض هيبة القانون في مواجهة الجرائم المتكررة.
وتُعد عملية القبض على الجاني خطوة مهمة في تعزيز ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية، التي تؤكد استمرارها في العمل على تحقيق الأمن ومكافحة الجريمة، استجابةً لمطالب المواطنين بحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة.
