جرائم وانتهاكات

السبت - 14 سبتمبر 2024 - الساعة 02:23 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

تداول نشطاء محليون ورواد مواقع التواصل، مساء اليوم الجمعة، مقطع فيديو صادم، بشكل واسع على منصاتهم الاجتماعية، بعد أن وزعته وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية.

الفيديو أثار موجة من الغضب والاستياء في أوساط اليمنيين، والذي يظهر فيه موظفون من الهيئة العامة للأدوية وهم مجبرون على الزحف على بطونهم، بينما يقف مجموعة من القادة الحوثيين السلاليين لمتابعة هذا المشهد القاسي، الذي يكشفُ مستوى مروع من الامتهان للناس.

ولم ترحم مليشيا الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، كبار السن من موظفي الهيئة العامة للأدوية، حيث تم إجبارهم على إجراء تمارين قاسية بصورة وحشية، وهي تنظر إليهم بازدراء واستعلائية وتعاملت معهم بأشكال مختلفة من الامتهان.

وعلّق النشطاء والصحفيين على المقطع المتداول، واصفين إياه بـ"الاعتداء على الكرامة" والـ"إمعان في امتهان الموظفين" الذين تسطو المليشيا على رواتبهم منذ نحو تسع سنوات، في الوقت الذي تواصل حشدهم بالإكراه للمشاركة في فعالياتها الطائفية وأنشطتها الأخرى.

وعبر الناشط عبدالعزيز الكميم عن أسفه للحال الذي أوصلت إليه مليشيا الحوثي موظفي الدولة، مشيرًا إلى أن الحوثيين "أهانوا وأذلوا الناس وجعلوهم مسخرة وأضحوكة".

و يرى محمد أحمد، في منشور على موقع فيس بوك، أن ما يحدث إهانة للموظفين "والمصيبة أن من يتفرج عليهم ويتحكم بهم لا يحمل شهادة ابتدائية".

فيما يأسف من الناشط أحمد الفهيمي أن "يصل حال الموظفين المدنيين إلى هذه الدرجة من الانكسار".

فيما وصف الصحفي سمير الصلاحي هذا السلوك بـ"العبودية والاستعباد"، لافتًا إلى أن هؤلاء الموظفين الذين يتعرضون للإهانة جميعهم "دكاترة وأطباء في الهيئة العليا للأدوية".

من جهته قال وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي في تدوينة على موقع إكس: "‏هكذا تهين عصابة الحوثي السلالية أكاديمي وأطباء وقيادات الهيئة العليا للأدوية، مشاهد مذلة تكشف قبح هذا المشروع الكهنوتي العنصري".

واضاف القاعدي : "اليمني في نظرها مجرد حامل بندقية ومشروع مقاتل مهما علا شأنه ومكانته، ومن لا ينساق وراء خرافاتها لا مكانة له لديها وهو عدو يجب تصفيته".

وحسب عمر النهمي فإن مليشيا الحوثي تتعمد "إمعان الإهانة بالشعب"، حيث أكد أن ما يظهر للعلن ليس سوى النزر اليسير من حجم الانتهاكات والممارسات القمعية للمليشيا ضد الموظفين والمواطنين على حدٍ سواء، والتي تأخذ دائمًا طابع امتهان الكرامة انطلاقًا من النظرة الدونية التي ترى بها المليشيا اليمنيين ممن ليسوا في فلكها السلالي.

مئات آلاف الموظفين في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، يعيشون ظروفًا مأساوية قاهرة؛ نظرًا لاستمرارها في مصادرة رواتبهم وإجبارهم على العمل بالسخرة وإكراههم على التفاعل مع أنشطتها ودوراتها الطائفية، في ظل ملاحقة كل من يرفض الامتثال لأوامر مشرفي المليشيا الإرهابية.