وكالات

الخميس - 17 أكتوبر 2024 - الساعة 09:01 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات



بدأت روسيا تميل نحو استخدام الحوثيين وسيلة لإلحاق الأذى بالغرب على غرار دعم الأخير للحرب في أوكرانيا، وتحاول شكليا دعم الحكومة الشرعية في اليمن، بينما تنقل الأسلحة إلى الحوثيين باعتبارهم جزءا من المحور الإيراني المدعوم من موسكو.

وأكد باحثون في مركز “ويلسون” إن تزويد روسيا لمليشيا الحوثي في اليمن بالأسلحة فإن موسكو تتخلى عن الدبلوماسية السياسية مع اليمن.

التسليح بدل التنمية

وتحدث المركز أن “فيكتور بوت، تاجر الأسلحة الروسي المعروف باسم “تاجر الموت”، والذي عاد إلى روسيا قبل عامين في صفقة تبادل أسرى مع نجمة كرة السلة الأميركية بريتني جرينر، قد استأنف تجارته القديمة. وهذه المرة، يُقال إنه يرتب عمليات نقل أسلحة صغيرة إلى الجماعة المتمردة في اليمن، مما يثير المخاوف من أن روسيا قد تزود منطقة البحر الأحمر أيضاً بصواريخ مضادة للسفن والطائرات، مما يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى حماية الشحن في البحر الأحمر”.

واعتبر أن مبيعات الأسلحة ستمثل انحرافاً جذرياً عن العلاقات السوفييتية والروسية مع اليمن على مدى السنوات الستين الماضية”، فبدلاً من التركيز على تعزيز العلاقات على المدى الطويل مع المنظمات الوطنية في جميع أنحاء العالم من خلال مشاريع البناء والتحديث والبرامج ذات الدوافع السياسية، كما كان النهج السوفييتي، انحدرت السياسة الخارجية الروسية، على الأقل في اليمن، إلى مستوى السعي إلى تحقيق مكاسب قصيرة الأجل من خلال بيع الأسلحة وتعزيز العنف الإقليمي.

وحلت دبلوماسية الأسلحة الروسية محل دبلوماسية التنمية السوفييتية، وهي علامة على اليأس ودليل آخر على أن الاستراتيجية الروسية الكبرى في حالة يأس تاريخية.

مصالح موسكو في اليمن

وقال المركز “منذ السنوات الأولى للحرب الباردة، ركزت المصالح الجيوستراتيجية السوفييتية ومن بعدها الاتحاد الروسي على منطقة جنوب البحر الأحمر. وفي حين تغيرت أسباب هذا الاهتمام بمرور الوقت لتشمل دعم الحركات المناهضة للاستعمار، واستكشاف حقول النفط، وأمن ممرات الشحن والوصول إلى شرق إفريقيا، إلا أن اليمن كانت في قلب مشاركة روسيا في المنطقة.

وذكر أن العلاقات الروسية اليمنية بدأت بجدية في عام 1956 وما أعقبها من بناء ميناء حديث بقيادة السوفييت في مدينة الحديدة الساحلية الغربية وتصدير الآلات الميكانيكية الحديثة إلى بلد أشار إليه الدبلوماسيون السوفييت بأنه “إقطاعي” ومتخلف.

وأردف “في المقابل، حصل السوفييت على حق الوصول المتميز إلى ميناء الحديدة، الذي كان بمثابة نقطة شحن إلى إفريقيا.

ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه حيث لجأ الحوثيون أحفاد الإمامة إلى الروس مرة أخرى ولكن من مدخل التزود بالأسلحة التي قد تمتد إلى الحصول على أسلحة روسية مضادة للسفن وهو ما يخشاه الغرب كنقطة محورية للمضاربة على التدخل الغربي في أوكرانيا وجبح جماح ذلك التدخل عبر لوي ذراع الغرب باستمرار الهجمات الحوثية على الممرات الملاحية في البحر الأحمر والعربي.