قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، الأربعاء، إن معيشة الإيرانيين لن تتأثر بالانتخابات الأميركية، وذلك بعد أن أعلن دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية، وفقا لما نقلته وكالة تسنيم شبه الرسمية.
وذكر مسؤولون عرب وغربيون لرويترز أن ترامب قد يعيد فرض "سياسة الحد الأقصى من الضغط" من خلال تشديد العقوبات على قطاع النفط الإيراني وتمكين إسرائيل من ضرب المواقع النووية وتنفيذ "اغتيالات".
ونقلت وكالة تسنيم عن مهاجراني قولها: "الانتخابات الأميركية لا تعنينا حقا. سياساتنا ثابتة ولا تتغير بناء على أفراد. التدابير اللازمة تم التخطيط لها مسبقا، ولن يكون هناك تغيير في معيشة الناس".
ولم يعلق الحرس الثوري بشكل مباشر على الفوز الذي أعلنه ترامب، لكنه قال إن طهران والجماعات المسلحة المتحالفة معها في المنطقة على استعداد لمواجهة مع إسرائيل.
وقال نائب قائد الحرس الثوري علي فدوي: "إسرائيل لا تملك القدرة على مواجهتنا وعليهم ترقب ردنا. مستودعاتنا بها أسلحة كافية لذلك".
يأتي هذا وسط توقعات بأن ترد طهران على الضربات التي شنتها إسرائيل عليها في 25 أكتوبر وأسفرت عن مقتل 4 جنود.
وأضاف فدوي أن طهران لا تستبعد ضربة استباقية محتملة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل لردعها عن الرد على إسرائيل.
ولاية ترامب الأولى
خلال ولايته الأولى، أعاد ترامب فرض العقوبات على إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي كبح جماح البرنامج النووي لطهران مقابل منحها امتيازات اقتصادية.
أثرت إعادة فرض العقوبات الأميركية في عام 2018 على صادرات إيران النفطية وأدت إلى خفض العوائد الحكومية وإجبار طهران على اتخاذ خطوات لا تحظى بقبول شعبي مثل زيادة الضرائب فضلا عن مواجهة عجز كبير في الميزانية، وهي السياسات التي أبقت التضخم السنوي بالقرب من 40 بالمئة.
انخفضت قيمة الريال الإيراني مع احتمال فوز ترامب بالرئاسة، إذ وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 700 ألف ريال مقابل الدولار في السوق الحرة، وفقا لموقع بونباست دوت كوم الذي يتتبع العملة الإيرانية.