بعد أعمال الشغب التي شهدتها أمستردام، عقب مباراة كرة القدم بين فريقي "أياكس" و"مكابي تل أبيب"، واعتداء بعض الأشخاص على مشجعين إسرائيليين، قيل إنهم حاولوا إنزال علم فلسطيني، أعلنت الشرطة الهولندية اعتقال 62 شخصاً.
كما أوضحت في بيان، اليوم الجمعة، أنها "تحقق في تقارير عن احتجاز محتمل لرهائن بعد أعمال الشغب". وأشارت إلى أنه تم نقل 5 مصابين إلى المستشفى.
بينما أشارت رئيسة بلدية أمستردام، فمكه هالسما، إلى أن الأجهزة التابعة لها لا تزال تعمل على تحديد النطاق الكامل لأعمال العنف.
أما رئيس الوزراء الهولندي، ديك سخوف، فأكد أنه شعر "بالفزع" إزاء الهجمات التي وصفها بـ "المعادية للسامية على مواطنين إسرائيليين"، وشدد على أن "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق".
كذلك، حذرت الأمم المتحدة من العنف الذي حصل في أمستردام، مؤكدة أنه "مثير للقلق".
"يذكر بالسابع من أكتوبر"
فيما تصاعدت الاستنكارات الإسرائيلية، واعتبر الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ أن "الهجوم ذكر بأحداث السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حماس العام الماضي.
بدوره، دان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الهجوم، واصفا إياه بـ "العنيف للغاية".
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لنشر بعثة إنقاذ بالتعاون مع الحكومة الهولندية طائرتين عسكريتين.
إلا أنه سرعان ما ألغى الأمر وفرض حظر سفر جميع أفراد الجيش إلى هولندا حتى إشعار آخر، بعد أن طالته بضعة انتقادات وتساؤلات حول دواعي إرسال طائرات عسكرية إلى هولندا وكأن "حادثاً أمنيا أو حربياً وقع" .
أتت تلك التصريحات بعدما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي اشتباكات في الشوارع ليل أمس، وتدخل شرطة مكافحة الشغب.
فيما بينت مقاطع أخرى مشجعين إسرائيليين يطلقون هتافات مسيئة للعرب والفلسطينيين. وأظهرت بعض المشاهد إنزال بعض المشجعين أعلاما فلسطينية عن أحد المباني.
ويتصاعد التوتر في الشرق الأوسط وخارجه منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة العام الماضي، حيث ارتفع منسوب الاعتداءات في الدول الأوروبية والولايات المتحدة أيضاً ضد المجتمعات اليهودية والعربية على السواء.