الإثنين - 25 نوفمبر 2024 - الساعة 09:18 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - لحج
شيع المئات مساء أمس، جثمان الشهيد البطل يونس ناصر حاجب السروي الحوشبي الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني المقدس دفاعاً عن الجنوب في جبهة قرين شمال غرب المسيمير الحواشب بمحافظة لحج، بعد سطر ملحمة بطولية خالدة في الشجاعة والإقدام وخاض معركة مشهودة في التنكيل بمليشيات العدو وتكبيدها خسائر فادحة قبل أن يرتقي شهيداً مقبلاً غير مدبر وهو ما جعل المليشيات تتحفظ على جثته لاستثمارها في عمليات تبادل للإفراج عن أسراها.
وتقدم موكب التشييع الذي انطلق من مديرية طور الباحة صوب منطقة وادي الفقير بمديرية المسيمير الحواشب محافظة لحج التي ووري جثمانه الطاهر فيها، شيخ مشايخ قبائل الحذوري، القيادي العسكري الشيخ عبدالصمد عبدالخالق علي باشا الحوشبي، ومندوب الأسرى والمعتقلين في محور الفريق الركن هيثم قاسم طاهر القائد علي عبدالله عياش، وأركان حرب قوات الحزام الأمني قطاع المسيمير النقيب رامي فاروق الحوشبي، والمقدم علي حبيب قائد الكتيبة الأولى المكلف من قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن العمري، وعدد من المشايخ والأعيان والوجهاء والشخصيات الاجتماعية وأهالي وأقارب ومحبي الشهيد وجمع غفير من المواطنين.
وعقب الإنتهاء من مراسيم التشييع والدفن، ثمن الشيخ عبدالصمد عبدالخالق باشا الحوشبي، مناقب وأدوار الشهيد يونس ناصر حاجب، ومآثره البطولية التي تجسدت في ساحة المعركة ذوداً عن حياض الأرض والعرض والدين، مشيداً بإسهاماته الوطنية وتضحياته الجسيمة في التصدي لمليشيات الحوثي الإرهابية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن تلك المآثر ستظل حاضرة في وجدان زملائه ومحبيه، مؤكداً ان رحيل هذا البطل الوطني الجسور مثل خسارة كبيرة على المؤسسة العسكرية الجنوبية والوطن بشكل عام.
وتكللت جهود ومساعي إنسانية حثيثة بذلها عدد من الشخصيات القبلية والعسكرية، بالنجاح في اتمام عملية تبادل بين القوات المسلحة الجنوبية من جهة ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى، وجرت عملية التبادل في منفذ طور الباحة وبحضور القائد علي عبدالله عياش، مندوب الأسرى والمعتقلين التابع للمحور العسكري الذي يقوده الفريق الركن هيثم قاسم طاهر.
حيث افضت تلك الوساطة بين الجانبين بالإفراج عن جثمان الشهيد يونس ناصر حاجب السروي الحوشبي الذي استشهد في جبهة قرين بالمسيمير الحواشب وظلت جثته محتجزة لدى الحوثيين لأسابيع، مقابل الإفراج عن أحد أسرى المليشيات الحوثية، وتأتي هذه البادرة الطيبة ضمن جهود كبيرة تبذلها العديد من الشخصيات لما من شأنه انجاح عمليات تبادل مماثلة في الفترات القادمة.