اخبار وتقارير

الخميس - 02 يناير 2025 - الساعة 12:14 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - تقرير: حسين الشدادي





تواجه حارة الغول في منطقة يفرس مركز مديرية جبل حبشي، بمحافظة تعز، مأساة بيئية وصحية تهدد حياة سكانها، خصوصاً من الفئات المهمشة. جراء طفح مياه الصرف الصحي، المتدفق أمام منازل المواطنين، الذي حول حياتهم إلى معاناة يومية مستمرة في ظل غياب أي تحرك حقيقي من السلطات المحلية بالمديرية.

واقع مؤلم ومعاناة مستمرة

المياه الملوثة تتسلل من المنازل لتتجمع في شوارع الحارة، مما يؤدي إلى تلوث الهواء وتفشي الأمراض المعدية. هذا المشهد القاتم يعكس حالة من الإهمال الواضح تجاه سكان الحارة، خصوصاً المهمشين الذين يعانون من ظروف معيشية مأساوية.

نبيل الحمادي، أحد الشخصيات الاجتماعية في المنطقة، يصف الوضع قائلاً:
"أغلب سكان حارة الغول من المهمشين يعيشون ظروفاً قاسية بسبب طفح مياه الصرف الصحي. وان المشكلة تتفاقم يومًا بعد يوم وتحتاج إلى تدخل فوري من السلطة المحلية."

جهود فردية تواجه التجاهل

في محاولة لمعالجة الأزمة، تحرك المواطن عبدالله التعزي لتقديم شكاوى رسمية ومتابعة القضية مع المجلس المحلي. إلا أن جهوده قوبلت بالتجاهل من قبل الجهات المختصة. عبدالله يقول:
"تواصلت مراراً مع المسؤولين وقدمت شكاوى عديدة، لكن للأسف، لم أجد أي استجابة فعلية. فيما سكان الحارة يعيشون كارثة إنسانية حقيقية، والجهات المعنية تتغاضى عن معاناتهم."

أبعاد الكارثة

يمتد تأثير طفح مياه الصرف الصحي ليشمل:

1. انتشار الأمراض: يؤدي تلوث المياه إلى زيادة خطر الإصابة بالكوليرا والتيفوئيد.


2. تلوث البيئة: تدهور البيئة المحيطة نتيجة المياه الملوثة يؤثر سلبًا على السكان.


3. التهميش الاجتماعي: يعزز الإهمال إحساس السكان بالعزلة والحرمان من حقوقهم الأساسية.



مطالب عاجلة لحل الأزمة

طالب الأستاذ نبيل الحمادي السلطات المحلية والحكومة بسرعة التدخل لحل هذه المشكلة، مقترحًا:

إنشاء شبكة صرف صحي متكاملة تخدم المنطقة.

تشكيل لجان ميدانية لمتابعة الأوضاع الصحية.

توفير دعم عاجل للسكان المهمشين في الحارة.


دور الإعلام والمجتمع المدني

يرى المراقبون أن الإعلام ومنظمات المجتمع المدني يمكن أن يكونوا حلقة وصل بين سكان حارة الغول والجهات المعنية. تسليط الضوء على الأزمة من شأنه تحفيز تحرك عاجل يعالج جذور المشكلة، ويعيد للسكان أبسط حقوقهم الإنسانية في بيئة نظيفة وآمنة.

حارة الغول: مأساة تنتظر الحل

تبقى حارة الغول شاهدة على معاناة مستمرة لفئة تعيش على هامش الاهتمام الرسمي. مع استمرار تجاهل السلطات، يبقى الأمل معقوداً على جهود المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية لدعم سكان الحارة وتخفيف معاناتهم.

الوقت لم يعد يحتمل المزيد من التجاهل؛ فالأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم، وصحة السكان على المحك.