الجمعة - 03 يناير 2025 - الساعة 03:40 ص بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - السفياني
ظهرت الزميلة الصحفية غدير الشرعبي في مقطع مرئي يفطر القلب، تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، لتروي تفاصيل مأساوية عن مقتل والدها، سيف محمود فرج الشرعبي، على يد الجاني وليد كامل عبدالرقيب، المعروف بـ"وليد شلعة"، داخل منزلهم في حي عصيفرة بمدينة تعز.
غدير ظهرت بصوت مخنوق ودموع محبوسة، وهي تسرد واقعة الجريمة التي مزقت قلب كل من شاهدها، نهيك قلبها وأسرتها. وأوضحت أن الجاني بدأ بإطلاق عدة رصاصات اخترقت باب حوش منزل أسرتها، تجاهلت الأسرة الأمر ضنًا منها انها طلقات نار لمسلحين مكتضين داخل الحارة كالعادة يطلقوها، مما دفع الجاني لطرق الباب، ومنادات والدها للخروج، وعند خروج والدها لمعرفة ما يحدث. فجأة، اتهمه الجاني زورًا بأنه هو من أطلق النار، رغم أن والدها كان أعزل ولم يحمل او يمتلك سلاحًا داخل المنزل قط . وان والدها، الذي وصفته غدير بأنه رجل مسالم، عاش المدنية مع الجميع، بعيدًا عن الصراعات السياسية والاجتماعية، مكرسًا حياته لتربية بناته على السلم، وكان لا يعرف سوى طريق المسجد والبيت.
وروت غدير تفاصيل اللحظات الأخيرة لوالدها، الذي واجه شتائم نابية تخجل ان تذكرها، من الجاني دون مراعاة لوجود محارمه. كانت غدير ساعة وقوع الحادثة واقفة بجانب والدتها وأختها الصغيرة خلف والدها تشهد هذه الإهانات والرصاصة الاخيرة التي اخترقت قلب والدها واردته قتيلاً أمام أعينهن، ليتركهن في حالة صدمة وفقدان لا يوصف.
في رسالتها، وجهت غدير نداءً مؤلمًا إلى الرئيس رشاد العليمي والحكومة، تطالبهم بالتدخل العاجل للقبض على الجاني الذي لا يزال طليقًا. وقالت للعليم "اعتبرني بنتك اوقف معي اشتي انام وقلبي مرتاح" اثق بوقفتك، ذكرت غدير إنها لم تنم منذ أربعة أيام، لأن والدها ما زال في ثلاجة الموتى، تنتظر أن يتم دفنه بكرامة، وأن يتم تحقيق العدالة لروحه. وأضافت بحسرة: "أريد أن أنام بسلام في تعز... أريد أن أدفن والدي وأستعيد الأمان".
غدير، التي ناشدت رجال تعز بعبارتها الشهيرة "وين رجال تعز؟"، وتساءلت بإستغراب وهي تصرخ " معقول ياناس ماباقيش ولا رجل واحد حتى في تعز؟" وأكدت أن كل ما تطلبه هو العدالة، ليس فقط لوالدها، بل لضمان حماية كل أسرة تواجه نفس المصير، ولإعادة الأمان إلى المدينة التي طالما عُرفت بالسلم والأخلاق،
وصُنفت عاصفة الثقافة اليمنية تعز .