صدى الساحل - بقلم/عبدالناصر ناصر
في تاريخ الشعوب والأمم، تبرز أسماء قادة عظماء خاضوا معارك من أجل الحرية والعدالة، وواجهوا أعتى التحديات والمصاعب دون أن يلينوا أو يتراجعوا..
من هؤلاء القادة الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ معركة التحرير هو القائد التهامي الكبير العميد مراد شراعي قائد اللواء الرابع تهامة الذي يُعتبر من أبرز الشخصيات القيادية في معركة التحرير في الساحل الغربي..
القائد مراد شراعي أحد أبرز قادة معركة التحرير في الساحل الغربي.. تلك المعركة التي كانت تحمل في طياتها أملًا في المستقبل وحقًا لابناء تهامة في نيل حريتهم واستقلالهم من جبروت الحوثي السلالي .. وفي خضم المعركة قدم القائد مراد شجاعة فائقة وحنكة قيادية جعلته يحظى بتقدير واحترام الجميع. فقد كان يتخذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب، ويُحفز جنوده من المقاومة التهامية على الاستمرار في النضال، مهما كانت التضحيات.
لم يكن العميد مراد شراعي فقط مقاتلًا شجاعًا، بل كان أيضًا قائدًا حكيمًا.. فقد أدرك منذ البداية أن المعركة لا تقتصر فقط على المواجهات العسكرية بل كانت تتطلب أيضًا إرادة سياسية قوية وتنسيقًا بين مختلف فئات المقاومة، سواء في جبهة الساحل أو في الجبهات الأخرى . كان يسعى دائمًا إلى بناء تحالفات مع جميع قادة الالوية مما جعله قائدًا ذا رؤية حربية بعيدة المدى.
لقد أصبح العميد مراد شراعي رمزًا للبطولة والشجاعة، وأحد الشخصيات التي تذكرها الأجيال بفخر واعتزاز. لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان قائدًا سياسيًا واجتماعيًا، قدم العديد من التضحيات في سبيل وطنه وشعبه..
العميد مراد شراعي هو بطل حقيقي من أبطال معركة التحرير، وستظل سيرته ومسيرته مصدر إلهام لكل من يسعى إلى تحقيق العدالة والحرية في وطنه.