وكالات

الأربعاء - 22 يناير 2025 - الساعة 09:07 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات



سيطرت الأزمات في منطقة الشرق الأوسط على مناقشات وجلسات “المنتدى الاقتصادي العالمي – دافوس 2025”.

وتناولت جلسات المنتدى، اليوم الأربعاء، الملف النووي الإيراني، والأوضاع في سوريا، وهدنة غزة، فضلا عن مستقبل تطور تلك الملفات خلال الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبخصوص الملف النووي الإيران، تحدث مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، بنبرة هادئة،

وقال إن إيران إذا كانت ترغب في إنتاج الأسلحة النووية لفعلت ذلك منذ وقت طويل. الأسلحة النووية تُصنع في مختبرات سرية وليس في برنامج نووي مثل برنامجنا”.

وتساءل: “إن كانت إسرائيل تدعي أننا على بعد أيام من حيازة أسلحة نووية، فلماذا عارض (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو الاتفاق النووي الذي أبعدنا عن الأسلحة النووية؟”.

وشدد على أن بلاده “لا تشكل أي تهديد أمني”، متمنيا أن يختار الرئيس ترامب “العقلانية” في ما يخص التعامل مع إيران.

من جهته، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، إن إيران لا تملك سلاحًا نوويًا، لافتا إلى أن مخزونها من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تصل إلى 60% يبلغ نحو 200 كيلوجرام.

وتناول المتحدثون الأوضاع في غزة، فأعرب نائب الرئيس الإيراني، عن الأمل في صمود وقف إطلاق النار، مشددا على أن بلاده لم تكن على علم بهجوم 7 أكتوبر 2023، الذي شنته حماس على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن العالم يشهد تكاثر الصراعات، وبعضها يؤدي إلى إعادة تشكيل مناطق مختلفة من العالم، وليس أقلها الشرق الأوسط.

وأضاف: “لقد أصبح هناك أخيرا قدر من الأمل مع التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، ونحن نعمل على زيادة المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها”.

من جانبه، أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، أنه من مصلحة الجميع صمود وقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أن إدارة ترامب أكدت على أهمية استدامة الهدنة.

وأضاف أن العالم في حاجة إلى حل يلبي طموحات الفلسطينيين ويضمن لهم دولة خاصة، مشيرا إلى أن حجم الدمار في غزة جراء الحرب لا يمكن تصوره.

وشدد الصفدي على أنه لا يمكن مواصلة رفض حل الدولتين من دون طرح بديل، داعيا إلى أن “تنفرد بالحكم في غزة من دون مليشيات مسلحة”.

وقال: “يجب علينا إيجاد طريقة ليعيش الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي جنبًا إلى جنب”،

مشيرا إلى أن الأردن تضرر كثيرًا نتيجة صواريخ إيران التي استهدفت إسرائيل.

وحذر من أن “انفجار الأوضاع في الضفة الغربية سيزعزع استقرار المنطقة”.

وبخصوص سوريا، قال الصفدي: “علينا أن نكون صبورين مع الإدارة السورية الجديدة ومساعدتها،
أما غوتيريش، فأكد أن “الشرق الأوسط سيعاد تشكيله بعد الأحداث الجارية”،

وقال إن “الوضع في سوريا الآن هو علامة الاستفهام الكبيرة في الشرق الأوسط”،

داعيا إلى اتخاذ بعض الخطوات فيما يتعلق بتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.