تأكيداً على التمسك بجذورنا ورموزنا الحضارية في مواجهة الكهنوت السلالي أقامت مؤسسة معد كرب الثقافية ومؤسسة صروح للتنمية الثقافيةو الإنسانية مهرجان يوم الوعل اليمني والهوية عصر اليوم بمحافظة تعز
وفي كلمة مؤسسة معد كرب الثقافية قال القيل مالك اللبيني في هذا اليوم اليمني البهيج، نحتفل فيه على امتداد الجغرافيا الواحد بإحياء رمز من رموز حضارتنا العريقة كإيقونة خلدها الأقيال في حضارتهم.
وتابع اللبيني "نسعى في القومية اليمنية اقيال من خلال هذه الفعاليات الثقافية والفكرية التوعوية للحفاظ على هذه الثروة القومية المهددة بالإنقراض بسبب عمليات الصيد الجائر".
وأكد اللبيني أن الاحتفال بيوم الوعل ليس من باب الاحتفال فقط، إنما هي بمثابة مدخل لإحياء الشخصية اليمنية وبعث الروح فيها بعد ان همشت وشوهت ايما تشويه من قبل الهاشمية السلالية التي تعي وتعرف ان احياء هذه الروح اليمنية وانبعاثها من مرقدها هي بمثابة ناقوس خطرلزوالها وانقشاع ليلها الدامس من على أرض يمنات العظيمة.
من جهته قال مدير مؤسسة صروح الأستاذ القيل عبدالخالق سيف "نحتفي اليوم بتأريخ يمتد لآلاف السنوات، تأريخ عظيم عريق من حقنا أن نفخر به، ونحن نحتفي به للعام الثالث على التوالي، وشرف كبير ان نحتفي بهذا اليوم وشرف كبير أن تكون تعز أيضاً أيقونة حاملة لهذا المشروع العظيم.
واستطرد" هذه الاحتفالية ليست ترف كما يصورها البعص، أو أننا نحتفل بحيوان ومن يقول ذلك هو من يمتلك الفكر الحيواني، نحن نحتفل برمز يمثل القوة والعزة والشموخ والصمود والاباء، يمثل أنفتنا كيمنيين من كسرنا شوكة الرسي ومن بعده ومن لازالوا يحاصرون هذا الوطن العظيم ويريدون ان يستلبوا منه هويته اليمنية العظيمة، وبينما هم في كهفهم يعمهون ستضل الهوية اليمنية والأقيال نوراً وشمساً وضياءً على هذا الوطن العظيم ".
وفي قراءة لورقة بحثية سرد الدكتور نعمان العزعزي حقائق تأريخية عن الرموز القومية والهوية اليمنية، كما سرد مميزات عديدة للحضارة اليمنية القديمة.
كما تحدث العزعزي عن قدرة الأنظمة السياسية للأقيال اليمنيين القدامى الانتصار بحسن الإدارة على التنوع الجغرافي والتراثي والبيئي.
وفي كلمة الإكليلات تحدثت الإكليلة منيرة الريمي عن دور الإكليلات في مواجهة الاحتلال قديماً وحديثاً كما تحدثت عن الصراع اليمني الهاشمي المتجدد في عصرنا الحالي
وأوضحت منيرة أن الاحتلال الهاشمي ما زال يحاول فرض نفوذه على اليمن، لكن روح الأقيال والإكليلات لم تمت ومقاومة هذا الاحتلال ليست مجرد معركة سياسية أو عسكرية، بل هي معركة وجودية تستند إلى الهوية والتراث.
تخلل المهرجان فقرات فنية غنائية للفريق التابع لمؤسسة صروح وقصيدة شعرية للشاعر مختار المريري المستشار الثقافي لمحافظ تعز ومسابقة لأفضل الأزياء التراثية اليمنية العريقة نالت استحسان الحاضرين
حضر الفعالية أ/سميرة الفهيدية المستشارة في مكتب رئاسة المجلس الرئاسي و أ/سام البحيري مدير إدارة العلاقات بمكتب الإعلام والعلاقات العامة بديوان المحافظة والشاعر معاذ السمعي عضوء اتحاد الشعراء والأدباء والشاعر رشيد الكندي.