الجمعة - 18 أبريل 2025 - الساعة 05:23 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
تقدّم مركز الإنصاف للحقوق والتنمية بأسمى آيات التهاني وأصدق مشاعر التقدير والاعتزاز إلى قيادة المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي، بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس هذا الكيان الوطني الفاعل، الذي شكّل منذ انطلاقته لبنةً أساسية في مسيرة التحرر والبناء، وجسّد نموذجاً متفرداً في الجمع بين حمل همّ الوطن بالسلاح، وبين صون كرامته وتحقيق نهضته بالتنمية.
وتابع مركز الإنصاف الحقوق والحريات في بيان له إذ نحتفي بهذه المناسبة الوطنية، نعبّر عن إشادتنا العميقة بالجهود الجبارة والمستمرة التي تبذلها المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي في ميدان التنمية المستدامة على امتداد الساحل الغربي، ولا سيّما في محافظتي تعز والحديدة، حيث باتت تلك المناطق شاهدة على نهضة عمرانية وخدمية استثنائية وسط ظروف بالغة التعقيد.
وقال المركز ان جهود المقاومةالوطنية أثمرت في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين من خلال مشاريع حيوية واستراتيجية، من أبرزها:
تطوير قطاع الكهرباء، الذي شهد تحسناً ملحوظاً في الاستقرار والتغطية، مما ساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي والتجاري، وتوفير بيئة معيشية أكثر أمناً واستقراراً, وإنشاء المجمعات التربوية والتعليمية، التي وفّرت التعليم الآمن والمنهجي لآلاف الطلاب، وكرّست الاستثمار الحقيقي في الإنسان باعتباره حجر الأساس في مسار البناء والتنمية، وجهود التخطيط العمراني الحديثة، وشق وتعبيد الطرقات، التي لم تسهم فقط في تحسين حركة النقل والربط بين المناطق، بل مهّدت أيضاً لتوسع عمراني مدروس يراعي الحاجة المتزايدة للسكن والخدمات، وإعادة تأهيل وتجهيز الموانئ والمطارات، بما يعزز من قدرات المنطقة على الصعيد اللوجستي والتجاري، ويفتح آفاقاً واسعة نحو ربط اليمن بالعالم الخارجي، وفتح طريق تعز – الساحل الغربي، الذي مثّل اختراقاً إنسانياً ومطلباً جماهيرياً طال انتظاره، وساهم في كسر الحصار الخانق عن مدينة تعز، وربطها بشريان حيوي وفاعل، وكذلك إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية الحديثة، التي لبّت حاجة السكان للخدمات الصحية الأساسية والمتخصصة، وأسهمت في تخفيف معاناة المرضى، وتشييد المجمعات السكنية، التي وفّرت المأوى الكريم للعديد من الأسر النازحة والمتضررة، وعززت من استقرار المجتمع المحلي.
إن هذه الإنجازات المتنوعة والمترابطة، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن المقاومة الوطنية لم تكن فقط بندقيةً في ميدان الشرف، بل شريكاً جاداً في صناعة التنمية وبناء الدولة، وإذ نعبّر عن اعتزازنا بهذه التجربة الوطنية الرائدة، فإننا ندعو سائر القوى الوطنية إلى استلهام هذا النموذج الفريد، والتكاتف من أجل تحقيق التنمية الشاملة والعادلة في كل ربوع اليمن.