كتابات وآراء


الأربعاء - 09 أبريل 2025 - الساعة 10:16 م

كُتب بواسطة : اللواء/ حسين العجي العواضي - ارشيف الكاتب


في دهاليز التفاوض بين طهران وواشنطن، تُطرح الملفات الثلاثة الكبرى: البرنامج النووي، القدرات الصاروخية، والنفوذ الإقليمي لإيران.
تُدرك طهران جيدًا أن النفوذ الإقليمي هو الورقة الأكثر مرونة والأقل حساسية دوليًا، فتبدو مستعدة لتقديم تنازلات.. لكن بحسابٍ دقيق.
نعم، قد تُخفّف ايران من حضورها في لبنان،
وقد تتراجع جزئيًا في سوريا،
وقد تراوغ في اليمن. 
وتساير في فلسطين،
لكن العراق خارج نطاق المقايضة.
فبالنسبة لإيران، العراق ليس مجرد ساحة نفوذ، بل هو عمقها الاستراتيجي والاقتصادي الاهم، وخاصرتها التي لا تحتمل الغياب.
الخطأ الذي لا ينبغي أن يقع فيه الامريكيون، هو القبول بنفوذ إيراني قوي في العراق.
وعلى الدول العربية، وتركيا أيضًا، أن تدرك أن السماح بهذا التمركز سيكلف المنطقة الكثير،
فملف النفوذ لا يُغلق إلا بتوازن حقيقي.. يحافظ على سلام مستدام.