صدى الساحل - الضالع - علي عميران
الضالع: قيادات عسكرية ومحلية وشخصيات
في موقف إنساني وديني يعكس قيم التسامح والإصلاح المجتمعي، توافدت قيادات عسكرية ومحلية وشخصيات اجتماعية بارزة في محافظة الضالع إلى منزل أولياء دم المجني عليه عادل صالح فاضل المنتصر، لتقديم مناشدة بالعفو عن الجاني عبدالله علي عوض عبادي، الذي يقبع خلف القضبان على خلفية القضية.
وتقدّم الوفد الزائر العميد عادل الشيبة، قائد اللواء 83 مدفعية، والعميد صامد القبة، قائد اللواء 32 مشاة، والعميد أحمد البلعسي، وكيل محافظة الضالع، إلى جانب العقيد طه دباء، والعقيد عادل الجرادي، والمقدم نصر جعوال، والشيخ ريدان الوقزة مدير عام دمت، والعقيد محمد الجبري وكيل محافظة إب، والشيخ عبده مسعد الشرجي، والشيخ أدهم الصيادي، وعدد من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية.
وأقام الوفد خيمة بجوار منزل أسرة آل المنتصر في منطقة سناح، بحضور أولاد الجاني، الذين غلبتهم دموعهم أثناء مناشدتهم أولياء الدم بالعفو عن والدهم لوجه الله، راجين الرحمة لأطفال لا ذنب لهم في هذه المأساة.
وخلال الزيارة، ألقى العميد صامد القبة كلمة باسم الحاضرين، ناشد فيها أسرة آل المنتصر بالعفو والتسامح، مشيداً بأخلاقهم وسمعتهم الطيبة، ومذكّراً بقول الله تعالى: *"ومن عفا وأصلح فأجره على الله"*، وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: *"إذا كان يوم القيامة نادى مناد: من كان أجره على الله فليدخل الجنة، فيقوم العافون عن الناس فيدخلون الجنة بغير حساب"*.
وأكد القبة أن الجميع يدرك حجم الألم والحزن الذي تعيشه الأسرة، لكنهم يأملون أن تسمو القلوب إلى مقام العفو والمغفرة، استجابة لنداء الرحمة والإنسانية، ورأفة بحال أسرة الجاني وأطفاله.
الجدير بالذكر أن جهوداً ومساعي عديدة لا تزال تُبذل من قبل قيادات، ومشايخ، وأعيان في المنطقة سعياً للوصول إلى حل يُنهي القضية بالعفو، في تجسيد لقيم العفو عند المقدرة، والتي تُعد من أسمى مراتب الأخلاق والإنسانية.