تهامة منكوبة...

مليشيا الحوثي تستهدف السفينة روبيمار و تُغرق اليمن

مليشيات الحوثي تغرق اليمن



جرائم وانتهاكات

الثلاثاء - 11 فبراير 2025 - الساعة 06:19 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - عمر الاهدل

نجا نجل الناشط الحقوقي والصحفي خليل السفياني من محاولة اختطاف، صباح اليوم الثلاثاء، أثناء عودته من منطقة القحفة كلائبة، مديرية المعافر إلى قريته في عزلة جبل حبشي بمحافظة تعز.

وذكر والد الطفل، حمدي خليل محمد غيلان السفياني، أن ابنه، البالغ من العمر 11 عامًا، كان قد غادر قريته صباح اليوم لإيصال إحدى قريباته إلى منزل والدها في القحفة كلائبة. وأثناء عودته، وبينما كان ينتظر وسيلة نقل على الطريق العام، توقفت بجواره حافلة صغيرة (باص دايو أبيض اللون) وعلى متنها ثلاثة أشخاص، بينهم السائق.

وأضاف أن الطفل صعد إلى الحافلة، لكنه فوجئ بإغلاق باب الركاب الذي يظل مفتوحا لصعود الركاب، وعندما شعر الطفل بالخطر، طلب من السائق التوقف، إلا أن الأخير واصل السير في طريقه باتجاه مدينة النشمة، وعند تكرار مطالبة الطفل بالتوقف، إشهار الشخاص الذي كان راكبًا بجانبه خنجرًا في وجهه، بينما حاول السائق تهدئته وخداعه بأنه في أمان، وعند احساس الطفل بأنه في ورطة، التزم الصمت،
حتى وصول الحافلة إلى بداية سوق مفرق يفرس، استغل الطفل تباطؤ المركبة بسبب الازدحام، فتمكن من فتح باب السيارة والقفز منها، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في ذقنه وذراعيه. وفي تلك اللحظة، حاول أحد الخاطفين اللحاق به وهو شاهرا خنجره، إلا أن الطفل تمكن من الفرار بركوب دراجة نارية عابرة، أوصلته إلى إحدى الصيدليات على خط يفرس لتلقي الإسعافات لجروحه .

متابعًا : لكن اللافت في الحادثة، أن الطفل لاحظ باص دايو آخر، أزرق اللون، يلاحقه حتى وصوله إلى الصيدلية، حيث توقف بالقرب منها، ثم عاد مجددًا باتجاه مفرق يفرس، ما أثار شكوكًا حول ارتباطه بالخاطفين واستمراره في تعقب الطفل .

وأشار والد الطفل إلى أنه فور تلقيه البلاغ، توجه إلى موقع الحادثة والتقى بالقيادي البارز في المقاومة الشعبية، الشيخ نزيه محمد سفيان السفياني، المعروف " بالطاهش" المسؤول عن تأمين السوق والمنطقة، التي وقع فيها الحادث، وبدوره أبدى تحركًا جادًا وسريعًا، وأصدر توجيهات مباشرة لعناصر الحماية الأمنية، في مربع منطقته، بالتحري، وتعقب اثار الجناه .

وأشاد والد الطفل خليل السفياني بالدور الفاعل الذي قام به الشيخ نزيه، وحرصه الكبير على متابعة الحادثة و رفع بلاغ رسمي للسلطة الأممية في المديرية، للقيام بواجبها، وتعقب الجناه وكشف هوية العصابة وملابسات الحادث، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين المجتمع المحلي والجهات الأمنية لردع مثل هذه الجرائم.

الجدير بالذكر ان مصادر محلية، أكدت أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت مديرية المعافر، مؤخرًا حالات اختطاف مماثلة، من بينها اختفاء طفل من احدى مناطق المديرية، لمدة 11 يومًا قبل أن يعود وقد تعرض لاعتداء وسرقة بعض أعضائه، وفقًا لمصادر متداولة في المنطقة .

ودعا الناشط الحقوقي والصحفي خليل السفياني الجهات الأمنية إلى التحرك العاجل لملاحقة هذه العصابات وكبح انتشار ظاهرة الاختطاف، مشددًا على أهمية توخي الأهالي الحذر لحماية أبنائهم، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الجرائم التي تستهدف الأطفال.

وختم السفياني حديثه بمطالبة السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها وتعزيز التواجد الأمني في المناطق التي تكررت فيها مثل هذه الحوادث، لضمان سلامة الاطفال، ووضع حد للجرائم التي تهدد أمن المجتمع بأسره .