اخبار وتقارير

السبت - 19 أبريل 2025 - الساعة 01:31 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات








كشف موقع " ديفانس لاين" المتخصص بالشأن العسكري والأمني معلومات وتفاصيل مهمة عن خلية مخابرات حوثية مرتبطة بالناطق الرسمي للحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض محمد عبدالسلام "فليته" تدير شبكات التهريب عبر سلطنة عمان.

وبحسب موقع" ديفانس لاين " تنشط قيادات في الاستخبارات الحوثية عبر سلطنة عمان لتنسيق عمليات تهريب الدعم والأسلحة وقطع التقنيات الحربية لجماعة الحوثيين، ذراع إيران في اليمن المصنفة كمنظمة إرهابية.

وتفيد مصادر استخبارية ومعلومات "ديفانس لاين" أن ضباط يعملون في جهاز الأمن والمخابرات الحوثية وفي (الأمن الوقائي الجهادي) الجهاز الاستخباري الخاص بالجماعة الحوثية، ينشطون في تنسيق عمليات تهريب لصالح الحوثية عبر المنافذ البرية اليمنية مع سلطنة عمان وتسهيل عبور شحنات عبر البحر الأحمر.

وفقا للمصادر والمعلومات فأن تلك العمليات المنظمة التي تنخرط فيها شبكة واسعة يديرها ضباط في أجهزة الاستخبارات الحوثية عبر محطة مخابرات تابعة للجماعة في مسقط ومكتب في ولاية (المزيونة).

مصادر "ديفانس لاين" تكشف أن محطة المخابرات الحوثية تعمل تحت غطاء مكتب تابع للجماعة في العاصمة مسقط الذي يتولى مسئوليتها ناطق الحوثية ومسئولها السياسي ورئيس وفدها التفاوضي عبدالسلام صلاح فليته المشهور (محمد عبدالسلام) المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية. يدير المحطة الإقليمية القيادي (هلال النفيش)، وهو ضابط بالمخابرات الحوثية، إلى جانب عدد من ضباط الاستخبارات الحوثية يتحركون تحت صفات سياسية وتجارية.

ووفقا للمصادر فأن مكتب المخابرات الحوثية في ولاية (المزيونة) يديره القيادي (عباد صالح عباد على الزايدي)، وهو ضابط في مخابرات الحوثية، تم تعيينه برتبة عميد نائبا لوكيل جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة لشئون المحافظات الجنوبية والشرقية.

كما تشير معلومات"ديفانس لاين" إلى أن عباد الزايدي، منخرط في شراكات مالية مع "فليته" والشبكات التي يديرها.

ويتنقل منذ سنوات بين اليمن وعمان ويمتلك منزلا ومزرعة في (المزيونة)، وتقول بياناته الشخصية أنه من مواليد مسقط، ويتحرك بهويات مستعارة ويتنقل عبر المنافذ البرية بين اليمن وعمان مستخدما جواز سفر مزور صادر من الحوثية.

وكان عباد أحد العناصر التي أعلنت السلطات اليمنية تورطهم في اختطاف خمسة سياح إيطاليين (رجلان وثلاث نساء) في محافظة مأرب، يناير 2006م، وجرت محاكمتهم غيابيا.

المزيونة محطة عبور

تقع (المزيونة) في الجنوب الشرقي لسلطنة عمان، وهي منطقة صحراوية تبعد عن منفذ ومدينة شحن اليمنية 14كم، أنشئت الولاية عام 1996م مع ترسيم الحدود بين عمان واليمن.

وبرزت كإحدى مناطق عبور عمليات التهريب، وخصوصا الطيران المسير والقطع الحساسة للصواريخ والأموال ومواد التصنيع الحربي التي تتدفق لجماعة الحوثيين من إيران ووجهات أخرى.

في الـ 28 من مارس الماضي أعلنت السلطات العمانية إحباط محاولة مواطن يمني تهريب ثلاث طائرات مُسيّرة "درون" وملحقاتها مخبّأة داخل مركبة تم توقيفها في منفذ "صرفيت" البري الحدودي.

وقالت إنها استوقفت أربعة يمنيين بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة مجهولة المصدر كانت مخبّأة بطريقة احترافية داخل أجزاء تلك المركبة.

هذا الإعلان جاء بعد أربعة أيام من إعلان السلطات اليمنية في محافظة المهرة ضبط 800 مروحة طيران مسيّر صينية الصنع في نفس المنفذ.

فريق الخبراء بمجلس الأمن الدولي كان قد تطرق إلى وجود طرق برية يستخدمها مهرّبو الأسلحة للحوثيين عبر الحدود الشرقية.

وتوالت إعلانات السلطات اليمنية ضبط عمليات تهريب عبر المنافذ البرية مع عمان.

فقد أعلنت السلطات منتصف مارس الماضي ضبط خمسة أجهزة تحكم طيران مسيّر نوع (ppm) التي تعمل على ترميز الإشارات التي يتلقاها من أي جهاز تحكم عن بُعد.

سبقها إعلان السلطات في أكتوبر الماضي إحباط تهريب أكثر من 4 آلاف قطعة غيار سلاح، كانت مخبأة ضمن شحنة تجارية عبر منفذ "شحن". قبلها أعلنت السلطات في يناير 2023 إحباط تهريب 100 محرك لطائرات مسيَّرة وأجهزة اتصالات كانت في طريقها لجماعة الحوثي.

دعوات لإغلاق مكتب الحوثيين

توضح مصادر 'ديفانس لاين' أن محطة الاستخبارات الحوثية في عمان التي تتولى الإشراف والتنسيق اللوجستي لعمليات تدفق الأسلحة والتقنيات العسكرية للجماعة، يعمل فيها ضباط في المخابرات الحوثية.

وترتبط المحطة بمنظومة الأمن والاستخبارات في طهران وجماعات المحور الإيراني، وبشبكة الأشخاص والشركات الحوثية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التي تتولى تنسيق تدفقات الأموال والسلاح.

ومع إعلان أمريكا تصنيف الحوثية "منظمة إرهابية أجنبية" واتخاذ إجراءات لتفكيك قدرات الجماعة ومنع استمرار تدفق الدعم الإيراني إليها، كان السيناتور الجمهوري الأمريكي جو ويلسون، قد دعا في تدوينات سابقة على منصة (X) سلطنة عمان لإغلاق مكتب جماعة الحوثي المصنفة إرهابية في مسقط، ووقف غسل الأموال، وعزل الحوثيين وعدم احتضانهم، وإغلاق الحدود لوقف عمليات نقل الأسلحة للحوثيين.

وتستضيف سلطنة عمان مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران، بعد اختيار طهران للعاصمة مسقط لاستئناف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني.