صدى الساحل - نافذة اليمن - متابعات
في مشهد يكشف الوجه الآخر لتحالفات جماعة الحوثي، أقدمت المليشيا نهاية الأسبوع الماضي على اختطاف الشيخ القبلي ناصر علي عزمان، أحد أبرز من خدمها لسنوات، بل ولقبته بـ"المجاهد" وكرمته رسميًا على جهوده في التحشيد لصالحها بمنطقة بني مطر، غربي محافظة صنعاء.
ووفقًا لمصادر قبلية مطلعة، فإن عملية الاختطاف تمت بطريقة مهينة ودون أي إجراءات قانونية، حيث تم التعميم على النقاط الأمنية لاعتقاله بناءً على بلاغات كيدية دبّرها مندسون من داخل صفوف الجماعة نفسها.
الشيخ عزمان، الذي سبق وأن تسلم خطابات شكر وتقدير رسمية من قيادة الحوثيين، وجد نفسه فجأة في دائرة الاستهداف دون توضيح رسمي لأي تهمة، في خطوة اعتبرها أبناء منطقته طعنة غادرة بحق أحد من ساهموا في خدمة المشروع الحوثي لسنوات.
المصادر القبلية طالبت بسرعة الإفراج عن الشيخ المختطف ورد اعتباره، مؤكدة أن هذه الممارسات تنذر بتصدع الثقة حتى بين الجماعة وحلفائها، خاصة في ظل تصاعد حملات الخطف والملاحقة في صنعاء وصعدة وغيرها، تحت ذرائع واتهامات فضفاضة.